اكدت مصادر مقربة من المباحثات اليمنية التي تجرى في الكويت تحت إشراف الاممالمتحدة، ان قضية الأسرى والمعتقلين حضرت بقوة في مشاورات الخميس سواء في اجتماع اللجنة المخصصة لها أو في اللقاء الذي عقد مع الوفد الحكومي. قدم الوفد الحكومي للأمم المتحدة إفاداته الأولية عن عدد من المحتجزين الذين وردت أسمائهم في الكشوفات المقدمة من الطرف الآخر، وعلى الإثر تم تبادل الإفادات بين الأطراف بواسطة مكتب المبعوث الخاص. واستمرت اللجنة في مناقشة مسودة اتفاق المبادئ، والعمل على التوصل لصيغة مقبولة للأطراف. كما اجتمع المبعوث للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وتم التوسع بالمقترحات المطروحة لحل الأزمة اليمنية. وعلى صعيد آخر، التقى المبعوث الخاص المشاركين في ورشة العمل المشتركة التي تنظمها الأممالمتحدة مع الاتحاد الأوروبي. تمتد الدورة التدريبية على مدى أربعة أيام وتضم مشاركين من الوفدين وتهدف لبناء قدرات لجان التهدئة المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق المركزية. وأشار المبعوث الخاص الى أن "الهدف من هذه الدورة هو دعم تثبيت وقف الأعمال القتالية حتى نصل الى التزام كامل به في مختلف المناطق. نحن نقترب من شهر رمضان المبارك والحالة الاقتصادية والانسانية في اليمن غير مستقرة وهذا نتيجة تأزم الوضع السياسي وإطالة أمد النزاع. واكدت المصادر ان الأيام الماضية قد شهدت اعادة خلط للأوراق السياسية حول العديد من القضايا وان الحل قد يكون قريبا ولكنه ليس بسيطاً كونه يتوقف على استعداد الأطراف لتقديم التنازلات وهذا ما نعمل على التوصل اليه."