فتاوى مثيرة للجدل.. وآراء مضطربة لكثيرين، ممن نصبوا أنفسهم علماء وفقهاء في الدين، تهل علينا كل عام مع حلول شهر رمضان، تحلل وتحرم الصيام والعبادات كيفما تشاء، ووفقًا لأهواء أصحابها الذي انحصروا في ثلاث جبهات وهي: "داعش والإخوان والسلفيين". ومع اقتراب شهر رمضان لهذا العام، ترصد "الوفد" في التقرير التالي أشهر الفتاوى الدينية التي أثارت جدلًا والتصقت بشهر رمضان، والتي يتجدد الحديث عن البعض منها في الوقت الحالي. "من يكره داعش صومه غير مقبول" خلال العام الماضي، خرج تنظيم داعش الإرهابي في سورياوالعراق، بواحدة من الفتاوى الغريبة، التي أدعى فيها أن من يكره التنظيم ولا يؤمن بمعتقداته ويعاديه فصيامه باطل وغير مقبول. ونشر التنظيم الفتوى على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيها: "من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلفن نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش". "خروج المرأة في نهار رمضان مُفطر" وتلاها التنظيم بفتوى أخرى مثيرة للسخرية، والتي حرمت خروج المرأة طوال فترة نهار رمضان، باعتبار أنها من المفطرات، وحللت خروجها ليلًا بعد أن يفطر الجميع، ولكن مع ولي وليس بمفردها. "السمبوسة حرام وتبطل الصيام" خرجت هذه الفتوى من تنظيم "الشباب المجاهدين" التابعة لتنظيم "داعش"ن خلال عام 2013، حيث أعلن التنظيم أن هناك أنواع من المأكولات يحرم على المصريين تناولها فى رمضان، لأنها تبطل صيام اليوم بأكمله، منها مثلًا "السمبوسة" بدعوى أنها تأخذ شكل المثلث، وتحتوى على أضلاع مسيحية تُشبه أضلاع الثالوث المقدس. "لا يجوز صلاة التراويح خلف سلفي" خرجت هذه الفتوى من قبل الداعية محمد عبدالمقصود، في يونيو 2016، وروج لها العديد من قيادات الإخوان، حيث أدعى أنه لا يجوز صلاة التراويح خلف إمام سلفي، واصفًا شيوخ الدعوة السلفية بأنهم منافقون، وأفتى أن صلاة المسلمين في منازلهم أفضل كثيرًا من أن يصلوا خلف هؤلاء المنافقين. "لا يجوز الإفطار مع مؤيدي السيسي" وعلى نفس الوتيرة خرج "عبدالمقصود" بفتوى أكثر جدلًا، والتي حرم فيها الإفطار مع مؤيدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في رمضان، واصفًا إياهم بالعمل غير صالح، حتى لو كانوا من الأقارب والأهل. "يجوز إفطار المتظاهرين" وفي يوليو 2014، أطلق أكرم كساب، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واحدة من أغرب الفتاوى عن رمضان، والتي أجاز فيها إفطار جميع المشاركين في تظاهرات الإخوان، وذلك على اعتبار أن التظاهر من أجل إثبات الحق هو عمل يقرب إلى الله عز وجل. "يجوز إفطار الإخوان بالسجون" ولحق هذه الفتوى أخرى مشابهة، أطلقها "عصام تليمة" مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، والتي أتاح فيها لقيادات الإخوان الصادر ضدهم أحكام بالأشغال الشاقة، بأن يفطروا فى شهر رمضان. وفسر ذلك بأن من كانت مهنته عملًا شاقًا، يصعب معه الصوم، كمن يعمل في أفران الخبز، أو محكومًا عليه بالأشغال الشاقة، رخص الشرع له بالفطر، والقضاء بعد رمضان، فإن عجز عن ذلك، فله الإطعام عن كل يوم مسكينًا، لقوله تعالى: «وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين». "التدخين لا يبطل الصوم" وكانت أشهر الفتاوى الخاصة برمضان والتي أخذت شهرة عالية وقتها، ما خرج به المفكر جمال البنا، التي أفتى فيها للمسلم الذي أدمن التدخين، بإيجاز التدخين أثناء الصيام بحجة أن التدخين ليس من المفطرات. "الصيام غير مفيد" وفي واحدة من الفتاوى الشاذة التي لاحقت شهر رمضان، ولم يدل بها واحدًا من التيارات الإسلامية المعروفة بفتاويها الغريبة، ولكنه الدكتور خالد منتصر رئيس قسم الجلدية والتناسلية بهيئة قناة السويس. وأفتى منتصر العام الماضي، بأن الصوم غير مفيد، قائلًا في فتوى تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي: "أن الصيام غير مفيد لصحة الإنسان كما يروج البعض خلال البرامج في شهر رمضان، والامتناع لمدة 18 ساعة عن شرب المياه من الطبيعي أن يؤثر على الكلى". وأضاف: "لكن في رمضان كل البرامج تتحدث عن فائدة الصوم، تجد الحلقة ساعة تتحدث عن فائدة الصوم للكبد والقولون، ولكن تجد العكس تمامًا، ولو أنه مفيد ليه مبتصموش 365 يومًا في السنة طالما لقيتوا كل الطب موجود في الصوم".