نظم اليوم الخميس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ورشة عمل تحت عنوان "مصر ما بعد ثورة يناير 2011 .. القوى الاجتماعية وآفاق المستقبل"، وذلك بالتعاون مع مجلس العلوم الاجتماعية والسكان بأكاديمية البحث العلمى. تستهدف ورشة العمل عرض مسودة خارطة الطريق التى أعدها نخبة من المتخصصين والأساتذة فى مختلف التخصصات المعنية، من أجل الخروج بمناقشات جادة حول القضايا التى تطرحها "خارطة الطريق" فيما يتعلق بتصورها عن القوى السياسية الفاعلة فى ثورة الخامس والعشرين من يناير. أوضح الدكتور أحمد عبد الله زايد مقرر مجلس العلوم السياسية والسكان، أنه بعد ثورة يناير أتضح فى المجتمع المصرى قوى سياسية متنوعة دينية، وليبرالية، اشتراكية وغيرها، لافتا إلى القوى الشبابية التى استطاعت فرض نفسها بوضوح على الساحة السياسية، خاصة خريجى الجامعات من الشباب الذين استطاعوا استغلال الواقع الافتراضى للإنترنت فى صنع الثورة. من جانبه، استعرض الدكتور على محمود أبو ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ثلاث قوى اجتماعية برزت بوضوع فى واقع المجتمع المصرى بعد ثورة 25 يناير . حيث ذكر أن القوى الأولى تتمثل فى القوى الاجتماعية المضادة للحدث الثورى وهى تلك الفئة التى أضرت الثورة بمصالحها وفى مقدمتها "الفلول"، القوى المعارضة والحزبية القديمة، بالإضافة إلى ما أطلق عليه ب " المثقفين المتحولين". وأضاف أن القوى الثانية تتمثل فى القوى الاجتماعية المربكة للحدث الثورى، وهى تلك التى أيدت بعقلها وقلبها الثورة، لكن مصالحها الفردية استحوذت عليها، فسقطت أسيرة للمطالب الفئوية، ومن بينها القوى الدينية والفئوية، حسب تعبيره. أما الفئة الثالثة فهى القوى الاجتماعية المتعايشة مع الحدث الثوى وهى القوى المؤيدة للثورة والتى تعمل على إنجاحها، وفى مقدمتها القوى الشعبية والشباب. وتوقع الدكتور أبو ليلة باكتساح القوى المؤيدة للثورة للساحة السياسية وانحصار القوى المناوئه لها خلال الفترة المقبلة.