تعهد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الجمعة بالتعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب ونفى أن تكون إيران اعتقلت زعيم الكادر المسلح لحزب العمال الكردستاني مراد قراييلان وأفلتته. ونقلت وسائل إعلام تركية عن صالحي قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة: ان "الإرهاب هو مشكلة مشتركة لتركيا وإيران والتعاون بين البلدين يجب أن يزداد". وأضاف "علينا أن نقاتله بتعاون جدي أكبر". ونفى صالحي اعتقال قراييلان وقال: "لم يعتقل الإيرانيون أبداً مراد قراييلان، ولماذا نطلق سراحه إذا اعتقلناه"، مضيفاً "كان ذلك يمكن أن يشكل فرصة حقيقية لمساعدة أشقائنا الأتراك. ما الجيد في اعتقاله وإفلاته بعد ذلك؟". وكانت وسائل إعلام غربية ذكرت ان السلطات الإيرانية ألقت القبض على قراييلان في جبال قنديل ثم أفرجت عنه في إطار ما وصف بأنه "مساومة ناجحة معه". من جانبه أكد داود أوغلو ان إيران وتركيا ستواصلان التعاون في مكافحة الإرهاب، وقال: "التزامنا المشترك بمحاربة حزب العمال الكردستاني وجماعة بيجاك الكردية الانفصالية سيتواصل بقوة، سنعمل معاً في إطار خطة عما مشتركة لتصفية الخطر الإرهابي بالكامل". وقال: ان العمال الكردستاني يشكل خطراً على بلدان المنطقة وشعوبها وهو ما يجعل من المحتم تعاون جميع الدول في مكافحته، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً تشكيل لجنة تضم مسؤولين أتراك وإيرانيين وان وزيري خارجية البلدين ستواصلان اتصالاتهما. وكانت تقارير إعلامية غربية إدعت أن إيران وسوريا تحثّان حزب العمال الكردستاني على تنفيذ الهجمات الأخيرة ضد تركيا بسبب موقف أنقرة الرافض لعمليات القمع ضد المحتجين في سوريا.