قالت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا إن البلاد تواجه أزمة وإن الحكومة تسعى جاهدة للتغلب عليها وذلك في الوقت الذي تهدد فيه أسوأ فيضانات خلال نصف قرن العاصمة بانكوك. وتعرضت ينجلوك لانتقادات بسبب طريقة تعاملها مع الفيضانات التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 320 شخصا منذ يوليو ودمرت أقاليم صناعية في وسط البلاد. ودعت رئيسة الوزراء إلى الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمة. وقالت في مركز للأزمات أقيم في مطار دون موانج في بانكوك: "يجب أن أعترف بأن الحكومة لا يمكنها أن تراقب كل بقعة عن كثب. الوقت الحالي وقت أزمة وطنية وينبغي أن يتعاون الجميع". وأضافت "تبادل الاتهامات لن يصلح شيئا. اليوم نحن بحاجة إلى الوحدة لحل المشكلة". ويجري إعداد أماكن لإيواء ما يصل الى 45 ألف شخص كإجراء وقائي في الوقت الذي حمل فيه سكان العديد من المناطق الشمالية متعلقاتهم وتركوا منازلهم أو خاضوا في مياه الفيضانات في شوارع التسوق التي تكون مزدحمة في العادة. وتغطي أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ نصف قرن الآن ثلث أقاليم تايلاند أي نحو أربعة ملايين فدان في شمال البلاد وشمال شرقها ووسطها. وغمرت المياه مناطق صناعية ضخمة إلى الشمال من بانكوك. وقال البنك المركزي يوم الخميس: إن الخسائر التي لحقت بالصناعة تبلغ أكثر 100 مليار بات (3.3 مليار دولار). وذكر تجار أرز ومحللون أن ما يصل إلى 3.5 مليون طن من الأرز ربما تكون قد تعرضت للتلف وربما يتأجل تحميل 100 ألف طن بسبب الفيضانات. وتايلاند هي أكبر مصدر للأرز في العالم.