أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن هناك مشكلة حقيقية في التعامل مع الآثار المصرية وعدم الاعتناء بها بالشكل الكافى وعدم التأمين الكافى لها رغم الجهود المبذولة من وزارة الداخلية وشرطة السياحة فى ظل الجهود المتاحة لمواجهة التعديات على المناطق الأثرية أعمال الحفر الخلسة للتنقيب عن الآثار. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير بقاعة المؤتمرات بمجلس مدينة شبرا الخيمة قبيل افتتاحه لمسجد الظاهر بيبرس بمدينة قليوب، بحضور اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية والدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار وأحمد مطاوع مدير إدارة الآثار الإسلامية والقبطية. وأضاف العناني أن الوزارة تعمل على نقل الآثار من المخازن غير المؤمَّنة للحفاظ عليها، متابعا بقوله إن أجدادنا تركوا لنا كنزا ضخما كان لدينا فرص للاستفادة منها بمشاريع أكبر ولكننا لن نعود للوراء ولن نبكي على اللبن المسكوب. وكشف الوزير أن مصر ستفتتح خلال الفترة المقبلة العديد من المباني الاثرية لتوصيل رسالة للعالم ان مصر مازالت بخير رغم التحديات وان هناك اهتماما كبيرا من الدولة بالآثار الإسلامية والقبطية، مضيفا أن المساجد التي ستفتتحها الوزارة خلال الفترة المقبلة هي 4مساجد بكفر الشيخ ومتحف الفن الاسلامي، وأن مصر مستمرة في كل المشاريع العلمية ويتم التركيز على خطط التدريب للعاملين وتدريب مصريين من خلال البعثات الأثرية وتنمية الوعي. وتابع وزير الآثار قائلا إنه تم فتح سلسلة من الملفات من أبرزها التعديات على المناطق الأثرية والآثار المنهوبة بالخارج من خلال شخصيات متخصصة في القانون الدولي وملفات التمويل فى ظل العجز المالى الذى تعانى منه الوزارة واعتمادها على دعم الدولة كما أن هناك خطة للتعاون مع 4 وزارات لعودة السياحة لمصر والتعاون مع المنظمات الدولية فى كل ما يتعلق بتطوير القطاع الأثرى. وقال اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية ان المحافظة تعمل على الاهتمام بالآثار الموجودة بها ومن بينها القناطر الخيرية والتى تم إعداد خطة لتحويلها لمدينة سياحية عالمية وقصر محمد على ومحلج القناطر الذى اشترته المحافظة بمبلغ 28 مليون جنيه. واشار الدكتور مصطفي امين، الامين العام لمجلس الاعلي للاثار، إلى أن احتفالية افتتاح مسجد الظاهر بيبرس في قليوب بعد إعادة تجديده وترميمه بتكلفة 3 ملايين 500 ألف جنيه تستحق الاهتمام لان المسجد تم بذل مجهود كبير من وزارة الاثار لترميمه، وذلك على نفقة الوزارة ويرجع الي العصر المملوكي.