القذافى قبل الإمساك به: لا تطلقوا النار يا جرذان.. أنا لن أموت حتى لو قتلتونى!! هذه آخر نكتة للقذافي قبل الإمساك به مصابا بعد ظهر أمس، وقبل أن يطلقوا عليه النيران ليصاب في ساقه ويعتقل على رواية السي ان ان أو مقتله على رواية " الجزيرة" قبل دقائق من كتابتي هذه الأسطر والقذافي الذي حير بلده وشعبه والعرب والعجم وأمم الشرق والغرب بغرائبه وعجائبه التي لا تنتهي، كان ولايزال مضرب المثل فيها وأصبحت مصطلحاته الشهيرة " زنقة زنقة" و"الجرذان" و"المهلوسين" أكثر شهرة وطرفة في الصحف والمواقع والقنوات. ضحكت لزميل يجاورني لما سمع الخبر فقال: بالله عليكم لا تقتلوه اتركوه حيا نجعله في متحف نتفرج عليه ونفرج عليه العالم بأسره ونفيد من مصطلحاته ومن نكاته و"قفشاته" العديدة لنصدرها للغرب والشرق. وأظنكم أنكم لستم بحاجة إلى أذكركم بنكاته التي تنم عن رأس أصابتها الهلوسة فعلا وعملت حبوب الهلوسة فيها أعمالها " البطالة" كانت أمنيته- قبل أن يموت- أن يرى المرأة مرشحة للرئاسة في أي دولة عربية – ماعدا ليبيا طبعا- أن تكون المرأة مرشحة أيا كانت ذكرا أم أنثى ؟؟!!!! القذافي نموذج للحكام الذين جثموا عقودا طويلة على قلوب شعوبهم بالإكراه ثم بالإكراه حتى كرهه أهل وأقرباؤه وشعبه والناس أجمعون أمس ابنه سيف الإسلام يستعين بالجن الأزرق لصيد وقتل الثوار الذين يصفهم بالمتردين، ومن قبله يصف أبوه شعبه بالمهلوسين والجرذان ووو. فعلا اعتقال القذافي صيد ثمين واعتقال من معه من أٌقرباء ووزراء ومقربين، يعطي قوة للثوار الذين صبروا كثيرا وكافحوا بما حققوه من نصر تطلب وقتا وجهدا ودماء وتضحية غالية جدا من أجل القضاء على الظلم والفساد والقهر من قبل حكام لم يراعوا في شعوبهم إلا ولا ذمة ولم يتقوا الله فيهم وآثروا أنفسهم ومصالحهم على كل شيء ولو كان هذا الشيء هو المصلحة العامة للشعب. ألم يكن من الاجدى أن يجلس القذافي مع عقلاء شعبه ويبحث معهم ما يريدونه ولو بترك السلطة لهم بدلا من إراقة الدماء وسفك المزيد منها وإزهاق أرواح أبرياء والتجني بكبر وسوء خلق على الشعب المغلوب على أمره ووصفه بصفات نستنكف أن نصف بها الحيوانات الضالة في الشوارع؟؟ ألم يكن الأجدى به أن يحافظ – ليش على شعبه فقط- إنما على أسرته هو الذين تشردوا في البلاد الجزائر وغيرها وهو لم يسعفه ظاهر الأرض حتى كان لباطنها في المخابئ مستقرا ومقاما ثم أليس بعد ذلك سيكون مصيره الهلاك ويترك كل ما طاله من ثورات وأموال وذهب وأسلحة وذخائر غير مأسوف عليه ، بعد أن يكون ترك سيرة غبرة وليست عطره تلوكها الألسنة بعدم الترحم عليه إن لم يكن بلعنه لعنا كبيرا. ادعوا الله تعالى معي أن ينظف الأرض من بقية الحكام الفسدة باعتقالهم أو موتهم حتى يعم الخير شعوب الأرض..