تدرك الإعلامية المميزة «چاسمين طه زكى» مسئولية ومهمة الإعلامى، لذا لم تقدم برنامجا أو تدلى بتصريح يسقطها من حسابات الجمهور، أصبحت نموذجا وقدوة لأنها تحسب خطواتها بدقة شديدة، يقع الاختيار على «چاسمين» دائماً لتقديم حفلات مهمة مثل مهرجان القاهرة السينمائى وحفلات الرئاسة، آخرها زيارة الرئيس الصينى للأقصر، وذلك أكبر تأكيد على الاعتراف بحجم موهبتها وأنها واجهة مشرفة، تنتمى «چاسمين» إلى أسرة عريقة، فهى ابنة العميد «طه زكى» الذى كشف لأنور السادات عن خطة مراكز القوى فى 13 مايو 1971، وزوجة «إبراهيم حجازى» نجل الدكتور عبدالعزيز حجازى رئيس وزراء مصر فى عهدى عبدالناصر والسادات، التقينا بها ودار الحديث حول اختيارها لتغطية مهرجان برلين وحال التليفزيون المصرى. بداية.. كيف تم اختيارك لتغطية مهرجان برلين رغم أن المخرج من قناة «نايل سينما»؟ - بصراحة شديدة سعدت بهذا الترشيح، فقد اتصل بى تليفونياً المخرج مهاب زانون وعرض علىّ السفر، رحبت بالفكرة ووافق عليها وباركها «مجدى لاشين» رئيس التليفزيون، وكانت مهمتى إذاعة رسائل المهرجان على شاشة التليفزيون بالتزامن مع العرض على قناة نايل سينما، كنت سعيدة خاصة أننى أجيد اللغة الألمانية كلاماً وكتابة، ولفت نظرى فى المهرجان النظام واختيار الأفلام، وأجمل شىء مشاركة أفلام مصرية، وشاهدت فيلم «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد، وأجريت معه حواراً عن مضمون فيلمه الذى أثبت أن القاهرة مدينة جميلة، ورصد المخرج حالة المجتمع المصرى واستخدم لغة حديثة بالصوت والصورة، وأثنى عليه الجمهور الذى شاهده فى مهرجان برلين. توقع البعض الاستعانة بك فى تقديم برنامج «أنا مصر»؟ - «أنا مصر» يضم مذيعين لهم كل الاحترام، ولا يقلقنى عدم اختيارى، لأننى أقدم برامج، وسعيدة بها، والمذيع الناجح يتفوق فى أى برنامج طالما يعد له بشكل جيد، ويخلق لنفسه أسلوباً يتميز به. أصبحت چاسمين طه ماركة مسجلة فى تقديم المهرجانات؟ - شرف لى اختيارى لتقديم المهرجانات، فهى لا تقل أهمية عن البرامج، وتفتح آفاقاً جديدة، وتجعلنى قريبة من الجمهور، وأحصد رد الفعل فى نفس الوقت، ويشاهدنى العالم، خاصة أن المهرجانات تضم شخصيات عالمية لها ثقلها سواء الفنى أو الثقافى أو السياسى. تميزت فى تقديمك لحفل العام الثقافى المصرى - الصينى بالأقصر.. كيف أعددت لهذا الحفل الكبير؟ - تقديمى لحفل العام الثقافى المصرى - الصينى وسام على صدرى، وشرف كبير أحمله لكل من اختارنى لتقديمه، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الصينى شى جين بينج، كانا يشهدان الحفل، وحاولت أن أجتهد من الاطلاع على تاريخ العلاقات المصرية - الصينية، مروراً بإسكربت الحفل وقراءته أكثر من مرة، وكانت تشاركنى إعلامية صينية فى التقديم، وكان الاحتفال تاريخياً، وأقيم بمعبد الأقصر الفرعونى، وكان حفلاً أسطورياً. لماذا انهمرت دموعك فى بروفة تقديمك مهرجان القاهرة السينمائى ال 37؟ - مهرجان السينما له معزة خاصة بداخلى، ويجعلنى أتجول فى السينما العالمية، وبكيت بسبب تأثرى بالأفلام القصيرة التى وضعها المخرج خالد جلال ضمن فعاليات الافتتاح، وقيمة الوفاء لفنانين رحلوا عن عالمنا ولا يبقى إلا ذكراهم. كيف نعيد أمجاد التليفزيون المصرى؟ - بالإخلاص والحب ومساندته مادياً، فالتليفزيون به كفاءات كثيرة أنارت العالم العربى، و80٪ من مقدمى البرامج والمشرفين عليها من ماسبيرو، وعلى كل منا الإجادة فى البرامج. لماذا لا تعملين فى الفضائيات الخاصة.. رغم العروض التى تنهال عليك؟ - أشعر بأن التليفزيون بيتى الذى تربيت فيه، أجد فيه أصول الإعلام واحترام المشاهد، وكان سبب شهرتى، ولم أفكر فى تركه على الأقل الآن. ما رأيك فى المذيع الذى يبتعد عن المعايير الإعلامية فى برامجه.. ويعمل من أجل الإثارة وجذب الإعلانات؟ - تعلمت من الأساتذة الالتزام واحترام عقلية المشاهد، فضمير الإعلامى هو المحرك لبرنامجه، فمصر تحتاج إلى إعلام تنموى يقدم برامج تخدم المشاهد والوطن، وينشر ما تفعله الدولة من مشروعات عملاقة تحتاج إلى الإعلان عنها بصفة مستمرة. «الأوسكار» و«العالم يغنى» و«الأوبرا» برامج تميزت بها.. فلماذا لا تعود هذه البرامج مرة أخرى؟ - ما زال برنامج «الأوبرا» يعرض، ولأنى أحب الأوبرا والموسيقى العربية، فدار الأوبرا المصرية بيتى الثانى بعد التليفزيون، وأرتاح نفسياً بوجودى فيها، أما البرامج الأخرى يرجع عودتها للقائمين على ماسبيرو، فهم أصحاب الرؤية، ولهم الحق فى اختيار ما يعرض.