يمثل ارتفاع سعر الدولار تحدياً كبيراً على ارتفاع فاتورة الواردة ومن اكثر السلع التى يتم استيرداها من الخارج الزيت، حيث يتم استيراد حوالى 95 %من حجم استهلاكنا من الخارج. الزيت التموينى تتولى الشركة القابضة للصناعات الغذائية استيراده من الخارج بما يعادل 3.5 مليار جنيها سنوياً، هذا الرقم يتأثر هبوطا وصعودا بأسعار الدولار. وتسببت الزيادة الأخيرة فى سعر الدولار في زيادة سعر الطن بما يعادل 700 جنيه وهى نسبة كبيرة تحملتها شركات الزيوت دون ان يشعر بها اصحاب البطاقات،حيث قامت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بتثبيت سعر البيع للجمهور وهو 8.75 جنيه للزجاجة، ما حقق خسارة لشركات الزيوت الست، نظراً لأنها المسئولة عن تعبئة ما يقرب من 80 %من احتياجات البطاقات التموينية ويقوم القطاع الخاص بتوريد 20 %الباقية. وأوضح احمد عبد الوهاب رئيس شركة الاسكندرية للزيوت وعضو لجنة استيراد الزيوت انه من المتوقع ان يصل اليوم لميناء الإسكندرية خلال ساعات مركب زيت صويا حمولة 25 ألف طن، ثم مركبان آخران مطلع الاسبوع القادم حمولة المركب الواحد 30 الفاً أى بإجمالى 85 الف طن زيت صويا بالاضافة الى 24 الف طن زيت عباد الشمس. كما قامت هيئة السلع باستيراد 89 الف طن زيت منها 61 الف طن زيت صويا،موضحا ان كميات الزيوت التى تم طرحها خلال الفترة الماضية تم استيرادها قبل زيادة سعر الدولار وأول مركب يصل البلاد بعد رفع الاسعار هو المركب المقرر أن يصل اليوم، مؤكداً انه بداية من العام المالى الجديد فى الاول من يوليو سوف يتم زيادة الطاقة الانتاجية لشركات الزيوت الست التابعة للقابضة الغذائية بحيث تنتج كامل استهلاك البطاقات التموينية. وبالنسبة للسكر فقد عقد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماعا مع رؤساء شركات السكر الذين تعهدوا بطرح كميات كبيرة فى الاسواق استعدادا لشهر رمضان وقررالدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية شراء 250 ألف طن سكر من شركات السكر المحلية بسعر 4050 جنيهاً للطن بهدف توفير السيولة المالية لهذه الشركات وطرح هذه الكميات في السلع التموينية وزيادة الاحتياطي الاستراتيجي من السكر الذي يكفي حاليا لشهور قادمة.