"الملأة مش على الخريطة"، هكذا أجاب موظفو حي حلوان عندما طالبهم المواطنين من سكان منطقة "الملأة"، بتطويرها وتوصيل الكهرباء إلى منازلهم وإضاءة الشوارع بأعمدة الإنارة، فغياب الحي ومسئولي وزارة الكهرباء دفع مجموعة من البلطجية للتحكم في توصيل التيار الكهربائي للمنطقة وتحصيل رسوم شهرية تقدر ب30 جنيه . أهالي المنطقة ناشدو المسئولين برئاسة الحي بمساواتهم بسكان المناطق المجاورة لهم مثل "عرب الوالدة، وعزبة غنيم"، والتي شملها التطوير،فتلك المناطق لا يفصلها عن "الملأة "سوى حارة صغيرة ضيقة يمر منها السكان واحد تلو الآخر فهى لا تسع لعبور شخصين متجاورين معًا. سعاد ربة منزل أحد سكان المنطقة أكدت أنه بالرغم من توفير المحافظة للكابلات النحاسية منذ عدة أشهر ، والتى تُعد الجزء الأكثر تكلفة إلا أن الكهرباء لم يتم توصيلها للمنازل، ولذلك لجأ أغلب السكان إلى التعامل مع مجموعة من الأشخاص"بلطجية" حسب وصفهم بمنطقة "عرب المعادى"، الذين يستغلون حاجة الناس لإنارة منازلهم ويقومون ب "سحب أسلاك" من الكابلات وتوصيل الكهرباء إلى المنازل في مقابل اشتراك نقدي 30جنيه يتم تحصيلة من المواطنين قائلةً:"الحكومة هى اللى خسرانة إحنا خلاص وصلنا الكهربا، بس كان نفسنا البلد اللي تستفيد بفلوسنا مش حد تاني". وأضافت أنه منذ اكثر من عام وافقت شركة الكهرباء على تركيب محولين للكهرباء بالمنطقة وتم جمع تكلفتهم من الاهالى وبعد تركيبة اهمل ولم يتم توصيل الكهرباء بالمنطقة بحجة انها منطقة عشوائية ويجب موافقة رئاسة الوزراء اولًا على قرار توصيل المرافق لهم . فيما أشار عدد من المواطنين إلى المخاطر التى يتعرض لها أبنائهم نتيجة توصيل الكهرباء بهذا الأسلوب والذى يترتب عليه تمرير أسلاك الكهرباء فوق الأرض ومن أعلى أسطح المنازل ومن البلكونات، الأمر الذي قد يؤدي إلى صعق المارة خاصة أثناء فصل الشتاء وهطول الأمطار مما يضطرهم إلى فصل التيار الكهربي والعيش في الظلام الدامس معظم أيام الشتاء خشية من وقوع كارثة. وكشف أهالي المنطقة ان هناك تعنت ضدهم من جميع مرافق الدولة، حيث قامو منذ أكثر من عام بدفع قيمة تركيب عدادات للمياه بشركة مياه القاهرة لتوصيل العدادات لهم، الا ان الشركة اهملتهم ولم تقم بتوصيل العدادات حتى الآن ولم توضح السبب. وطالب عدد من اهالى الملأه الدولة بالنظر اليهم وتوفير المرافق الاساسية, وانشاء مدارس ومستشفيات لافتقار المنطقة لها. شاهد الفيديو..