نجا المنتخب الوطني من خسارة مؤكدة أمام نسور نيجيريا في عقر دارهم بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر زمن المباراة للمحترف محمد صلاح. وقع المنتخب في عدة أخطاء دفاعاً وهجوماً ولعب واحدة من أسوأ مبارياته خاصة في الشوط الثاني الذي تصدى فيه أحمد الشناوي حارس المرمى لأكثر من تسديدة وأنقذ المدافع حمادة طلبة هدفاً مؤكداً قبل أن تتجاوز الكرة خط المرمى ولو دخلت لأجهزت على حظوظ المنتخب في ادراك التعادل، وأيضاً قللت من فرص التأهل لنهائيات الامم الافريقية. ورغم كل هذا فإن لاعبي المنتخب لم يستفيدوا من حالة الضعف في خطوط النسور خاصة خط دفاعه الذي لم يتعرض لاختبار حقيقي باستثناء ثلاث محاولات صريحة من جانب أحمد حسن كوكا قبل خروجه ورمضان صبحي ومروان محسن بعد نزولهما في الشوط الثاني. لقاء «الثلاثاء» سيكون غاية في الصعوبة لأنه ليس أمام المنافس سوى الفوز ليجدد آماله في المنافسة واستعادة صدارة المجموعة المسلوبة وهذا يتطلب تغييراً تكتيكياً من الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر دفاعاً واللعب بخطة متوازنة وخطف هدف مبكر يربك حسابات المنافس ويضعه في موقف الإفراط الهجومي مع استغلال المرتدات لاصطياد النسور. دفاع الفراعنة في حاجة لزيادة التفاهم خاصة القلب ممثلاً في رامي ربيعة وأحمد حجازي لسوء التغطية وضعف التمركز الجيد.. كما افتقد المنتخب لصانع لعب قادر على تمويل المهاجمين محمد صلاح ومروان محسن أو أحمد حسن «كوكا» في مواجهة المرمى وافتقاد الجماعية.. مع ضرورة تواجد رمضان صبحي من بداية اللقاء ومعه مروان محسن الأفضل هجومياً في استغلال انصاف الفرص لتميزه في التسديد والتسجيل في أى موقع داخل المنطقة وإجادته لالعاب الهواء. خطورة النسور تكمن في اجينكار وأيتبو صاحب الهدف والخطير أحمد موسى وكليشي أهناشيو الذي سدد الكرة في القائم وارتدت وجاء من هدف «أتيبو» بجانب الذي لا يهدأ في كل مكان بالملعب الداهية موسيس سيمون و«إيجالو» ومن الاهمية فرض رقابة صارمة على هذا الرباعي الخطير. وإذا كان منتخبنا سيغير من جلده وتكتيكه دفاعاً وهجوماً فإن نسور نيجيريا ستحاول أيضاً مفاجأة المنافس خاصة أنه لا سبيل أمامها إلا الفوز للتأهل لنهائيات الأمم.