فقدت "أونغ سان سو تشي" - زعيمة الديمقراطية ببورما- هدوءها، أثناء حوارها مع ميشال حسين، مذيعة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، بعد أن سألتها "الأخيرة" عن العنف ضد الأقلية المسلمة. "أونغ سان سو تشي".. حاصلة على جائزة نوبل للسلام، وهي الجائزة التي تعد بمثابة منارة المصداقية والقداسة في الغرب، وكانت "تشي" خضعت مُسبقًا للإقامة الجبرية في موطنها الأصلي بورما، لمدة وصلت إلى 15 عامًا- حسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الجمعة. وخلال حوار "أونغ سان سو تشي" مع مقدمة برنامج "اليوم" على "بي بي سي"، ميشال حسين- قامت الأخيرة بتضييق الخناق عليها بأسئلتها حول حقوق الأقلية المسلمة في البلاد وتعرضها غالبا للعنف من قبل الأغلبية البوذية، ولم تستطع "سو تشي" الحفاظ على رباطة جأشها، ليسمعها أحدهم تتمتم بغضب خارج البث الإعلامي للبرنامج: "لم يخبرني أحد أني سأجري حواراً مع مسلمة"، في إشارة إلى ميشال حسين. ولدت "سو تشي" بمدينة رانغون، واغتيل والدها "أونغ سان"من قبل منافسيه السياسيين، وهي في الثانية من عمرها، وذلك في نفس السنة التي أسس فيها جيش ميانمار الحديث، وتفاوض مع الجيش البريطاني ليحصل على استقلال بورما . وحينما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، في العام 1960، عينت والدتها كسفيرة في الهند ونيبال، ورافقتها "أونغ سان تشي" بأسفارها، ولذا فقد أكملت تعليمها بجامعة نيو دلهي، وحصلت بها على شهادة في العلوم السياسية، ثم واصلت دراستها الأكاديمية في جامعة أوكسفورد، لتحصل على شهادة الماجستير في الفلسفة والسياسة والاقتصاد. وعادت "سو تشي" إلى ميانمار في العام 1988، وبدأت مشوارها السياسي لتنادي بالديمقراطية، متأثرة بمبادئ المهاتما غاندي الفلسفية، ومبادئها هي ك"معتنقة لمذهب الثيرافادا البوذي"، كما ساهمت في تأسيس حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في سبتمبر من العام 1988. وقالت صحيفة ال"هافينجتون بوست" إن كثيرين من الأغلبية العظمى للبوذيين في بورما يمقتون الطائفة المسلمة القليلة العدد في ميانمار "بورما سابقا"، لذا، يُرَجّح أن "سو تشي" لم ترغب في خسارة مؤيديها.