اعتراف دولي ببرلمان مصر، تصحيح الصورة المغلوطة، بناء علاقات جديدة» هكذا جاءت تحليلات عدد من الدبلوماسيين لعودة مصر لعضويتها في الاتحاد البرلمان الدولي، حيث إن عضوية مصر كانت قد جمدت منذ ثورة ال25 من يناير، وذلك عقب حل برلمان 2010 والظروف السياسية المضربة التي مرت بها مصر في هذه الفترة، حيث إن مصر كانت عضواً في هذا الاتحاد منذ عام 1924 وهي عضوية تاريخية لمصر. وفي هذا السياق أكد الخبراء أن هذه الخطوة ستساعد مصر في الانفتاح على علاقات قوية مع برلمانيين على مستوى العالم، وستشهد الفترة القادمة زيارات لوفود برلمانية عربية وأوروبية لتنشيط التعاون على جميع المستويات، لافتين إلى أن عودة مصر لعضويتها في الاتحاد البرلمان الدولي بمثابة اعتراف بسلامة موقف مصر، وأن برلمانها مطابق للمعايير الدولية من النزاهة وعدم التزوير، مؤكدين أن عودة مصر ستساهم في تصحيح الصورة عن الوضع الداخلي، حيث إن هذا سيفرض على البرلمان حسن اختيار الأشخاص البرلمانيين الذين سيسافرون للخارج وذلك لكي تحقق جميع المنافع المنتظرة من هذا الأمر. قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن انضمام مصر للاتحاد الدولي البرلماني، يعد اعترافاً دولياً واسعاً بمرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر. وتابع «هريدي»: إن مصر عادت لمكانها الطبيعي مبينًا أن البرلمان المصري من أقدم البرلمانات في العالم العربي والأفريقي، بل إن مصر ساهمت في إنشاء هذا الاتحاد، حيث حرص البرلمان المصرى على الانضمام للاتحاد البرلمانى الدولى بمجرد صدور دستور عام 1923، وانعقد البرلمان عام 1924 أملاً فى أن تؤدى الاتصالات المباشرة بين هؤلاء الأعضاء إلى حل المشاكل الدولية بالطرق السلمية، وخدمة القضايا الوطنية على نحو خاص. وبين «هريدي» أن عودة مصر ستساهم في تصحيح الصورة عن الوضع الداخلي، حيث إن هذا سيفرض على البرلمان حسن اختيار الأشخاص البرلمانيين الذين سيسافرون للخارج لكي تحقق جميع المنافع المنتظرة من هذا الأمر. وأكد محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن عودة مصر لعضويتها في الاتحاد البرلمان الدولي بمثابة اعتراف بسلامة موقف مصر، وأن برلمانها مطابق للمعايير الدولية من النزاهة وعدم التزوير. ولفت «المنيسي» إلى أن عضوية مصر قد جمدت ولم تلغ، مبينًا أن وجود برلمان 2012 لم يعد مصر لهذا الاتحاد، وذلك بسبب المشاكل الكثيرة التي شابته والتي انتهت بحله. وأفاد «المنيسي» أن هذا الإجراء يؤكد تقدم مصر في الدور الخارجي والبدء في استعادة ريادتها، لافتًا أنه علينا أن نستثمر هذا النجاح فى توثيق العلاقات البرلمانية الدولية، ونقل السياسة المصرية الدولية وتسليط الضوء على القضايا المصرية. وأشار عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن عودة مصر إلى عضوية اتحاد البرلماني الأوروبي يؤكد اتخاذها خطوات رصينة والتغيير في النظرة الخاطئة المأخوذة عن مصر الفترة الماضية. وأكد «الصفتي» أن عودة مصر لعضوية الاتحاد البرلمانى الدولى يعتبر نجاحاً للدبلوماسية المصرية، وتجعل البرلمان له علاقات جيدة مع برلمانات العالم، حيث يعد البرلمان الدولى مركز تنسيق للحوار البرلمانى فى جميع أنحاء العالم، ويعمل من أجل السلام والتعاون بين الشعوب وبناء الديمقراطية التمثيلية. ولفت «الصفتي» إلى أن مصر جمدت عضويتها عقب ثورة ال 25 من يناير، بسبب عدم وجود مجلس للنواب، لافتًا إلي أن برلمان 2012 كان مشكوكاً في عدم دستوريته منذ أولي جلساته لذلك لم تعد مصر لعضويتها.