أطلقت وزارة الصحة والسكان أمس البرنامج القومي للتحكم في مرض ارتفاع ضغط بالتعاون مع الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم. وأشارت فى بيان لها إلى أن 26% من المصريين البالغين مصابون بمرض ضغط الدم، لافتة إلى أن مرض ضغط الدم المعروف باسم "القاتل الصامت" يحتل المركز ال 4 بين أكثر الاسباب المؤدية لوفاة المصريين، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم فى مصر نحو 21 ألفًا و300 مواطن بما يمثل 4.6% من إجمالى عدد الوفيات سنويا. وتأتي مصر في المركز ال13 ضمن قائمة الدول الأعلى فى معدلات للوفاة فى العالم نتيجة الإصابة بارتفاع ضغط الدم. طبقًا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي نشرت في عام 2014. وقال الدكتور هشام عطا رئيس قطاع الطب العلاجي إن المشروع يهدف إلى تجهيز 30عيادة لتشخيص وعلاج ومتابعة مرض ارتفاع ضغط الدم بالمستشفيات العامة والمركزية على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى بالإضافة إلى تدريب الأطباء بوزارة الصحة على أدلة العمل الإكلينيكية المصرية الموحدة إلى جانب عمل نظام يختص بجمع بيانات المرض في جميع العيادات المتفق عليها. واضاف عطا أن البرنامج يتيح فرص الوقاية والعلاج من مرض ارتفاع ضغط الدم تحت إشراف أساتذة الجامعات الذين سيقومون بالمساهمة في توفير التعليم الطبي المستمر من خلال رفع كفاءة الأطباء في التعامل مع المرض، اضافة الي تحسين كفاءة تشخيص وعلاج المرضى، بجانب المساهمة في خدمة المجتمع برفع مستوى وعي المرضى. وأشار الدكتور خير الله - مدير وحدة الامراض غير المعدية - إلى أن البرنامج القومي سيطبق على مدار ثلاث سنوات متتالية تتضمن تجهيز 50عيادة بالمستشفيات طبقًا لجدول زمني بالتزامن مع عقد الدورات التدريبية للأطباء بصفة دورية على مدار الثلاث سنوات وإنشاء قاعدة بيانات لمرضى الضغط تمكن من اتخاذ القرارات للحد من انتشار المرض وذلك ضمن خطط الوزارة لتطوير منظومة الصحة العامة . من جانبه قال الدكتور خالد مجاهد – المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان - إن الإحصائيات تشير إلى أن مرض ارتفاع ضغط الدم من أخطر الأمراض التي تواجه العالم ويصيب 20 % من الشباب حول العالم مسببًا بليون وفاة سنويًا على مستوى العالم. وفي مصر أكثر من 26% من المصريين البالغين مصابين بمرض ضغط الدم، وأن ثلثى المرضى لا يعرفون إصابتهم به ولا يستطيع الأطباء التحكم والسيطرة على المرض إلا فى 8% فقط من هؤلاء المرضى، مشيرا الى نسبة الإصابة تزداد مع التقدم فى العمر وزيادة الوزن.