كشفت العملية الأمنية التي قامت بها القوات السعودية وقبضت خلالها على المتورط في الهجوم الإرهابي على مسجد قوات الطوارئ في عسير، عن سلوكيات منحرفة دينيًا وأخلاقيًا يجيزها الإرهابيون لأنفسهم وفق "فقه داعشي" خاص. وبعد عمليات أمنية كثيفة قادتها الأجهزة الأمنية تمكنت السلطات من رصد المطلوب الأمني سويلم الرويلي المتورط بالمشاركة في الهجوم على مسجد قوات الطوارئ في عسير الذي قتل فيه نحو 20 شخصًا العام الماضي. وتبين للأجهزة الأمنية أن المطلوب الرويلي أخفى نفسه لدى أحد رفاقه مع امرأة، توارت عن أنظار أسرتها منذ عام ونصف العام، في حين أن زوجها انضم إلى داعش للقتال في سورية. وخلال المداهمة تصدت المرأة لقوات الأمن بسلاح رشاش فردوا عليها بإطلاق النار وقتلت لاحقًا، في حين تم القبض على الرويلي. واعترف الرويلي أنه كان متزوجًا من المرأة التي قتلت، وهي متزوجة من أحد مسلحي داعش في الخارج، وقال المطلوب إنه تزوج بالمرأة لبضعة أشهر مكتفيًا بشهادة من تولى إيواءهما. وتسلط هذه الحادثة الضوء على "فقه داعش" المنحرف الذي يسمح لامرأة متزوجة بالزواج مرة أخرى من دون ولي ولا شهود، في سابقة لم يعرفها دين أو عرف أو مجتمع.