وقعت سفارة سويسرا فى مصر على اتفاقية مع وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات تحت عنوان "صناعات إعادة التدوير المستدامة في مصر" وتهدف الاتفاقية إلى دعم التكامل المستدام والمشاركة من قبل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بمصر. وتعد النفايات الإلكترونية احدى أنواع النفايات الأسرع نموا حول العالم و هي تشمل المعدات الكهربائية أو الإلكترونية التي يتم التخلص منها مثل أجهزة التلفزيون القديمة، والهواتف المحمولة والبطاريات. المواد السامة داخل هذه النفايات الإلكترونية، بما في ذلك الرصاص، يمكنها أن تتسبب في تلوث البيئة ومشاكل صحية إذا تم التخلص منها بطرق غير سليمة مثل الحرق. من ناحية أخرى، تحتوي النفايات الإلكترونية أيضا على مواد ثمينة و غير قابلة للتجديد مثل النحاس. التخلص من تلك المواد القيمة يعني أنها تضيع إلى الأبد ولا يمكن إعادة استخدامها وهذا يدفع دول العالم الى التعدين للحصول على مواد جديدة. و بالتالي إعادة تدوير النفايات الإلكترونية له ثلاث فوائد هامة: الحد من التلوث، والمحافظة على الموارد الطبيعية الثمينة، وخلق فرص عمل جديدة. الاتفاقية الموقعة بين سفارة سويسرا و وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات مدتها عامين و قيمتها 1.17 مليون فرنك سويسري. سوف تساهم الاتفاقية في استراتيجية تكنولوجيا المعلومات الخضراء لمصر وهي أساس المبادرات المتعلقة بالنفايات الالكترونية في مصر التي يتم تنسيقها من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة البيئة. قال المهندس خالد لطفى العطار، رئيس قطاع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات :"صناعات إعادة التدوير المستدامة للنفايات الإلكترونية هي إحدى الصناعات الناشئة في مصر التي تحقق معايير الاستدامة (الاقتصاد، والبيئة، والعدالة ، والكفاءة ، والفعالية )". مشروع "صناعات إعادة التدوير المستدامة في مصر" الموقع بين سويسرا ومصر لديه ثلاثة أهداف أساسية. الهدف الأول هو المساهمة في تعزيز سياسات ومعايير الإدارة المستدامة للموارد الثانوية. والهدف الثاني هو خلق القدرات المحلية لصناعات إعادة التدوير المستدامة، والثالث هو توفير المعلومات الناتجة عن تجارب المشروع لمدن بشتى أنحاء مصر ودول أخرى أيضا. قال ماركوس لايتنر، سفير سويسرا فى مصر: "مشروع صناعات إعادة التدوير المستدامة سوف يحول النفايات الإلكترونية إلى فرص عمل ودخل. من خلال الدعم المالي والإداري والقانوني والفني، سوف يقوم المشروع بتشجيع الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة الحجم أن تقوم بتطوير عملها عن طريق إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بطريقة آمنة وصديقة للبيئة،". في عام 2011، قام مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، بدعم من المختبرات الاتحادية السويسرية لعلوم المواد والتكنولوجيا (إمبا) وتحت استشارة الجهات ذات الصلة بمبادرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء في مصر، بتقييم احتياجات قطاع النفايات الإلكترونية في مصر، وبناء على هذا التقييم، تم تطوير مشروع "صناعات إعادة التدوير المستدامة في مصر". ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول ديسمبر 2017. ويأتي المشروع في إطار الشراكة الأوسع بين سويسرا و مصر. وتمول سويسرا مشاريع تنموية بتكلفة أكثر من 20 مليون فرنك سويسري سنويا بأنحاء مختلفة بمصر في ثلاثة مجالات: التنمية الاقتصادية والعمالة، والتحول الديمقراطي وحقوق الإنسان، والهجرة والحماية