أعرب أحفاد سعد زغلول بمسقط رأسه في قرية "إبيانة"عن إستيائهم الشديد من تجاهل الدولة لذكرى ثورة 1919، محملين المسؤلية للمحليات بالقرية. جاء ذلك خلال جولة قامت بها "بوابة الوفد" في مسقط رأس "سعد زغلول"، رصدت فيها ما تبقى من مظاهر الإحتفال بذكري ثورة 19، أو ذكري مولده أو وفاته. وأكد الأحفاد أن طقوس الإحتفال بذكرى ثورة 19، إنتهت تماماً منذ السبعينيات، مشيرين إلى أن الدولة تأخرت في قرار تسليم بيت سعد زغلول لهيئة الآثار، بعدما أصابته الشروخ وكسر سلم بمبني الحراملك المنسوب لصفية زغلول. وأكد أحمد سعيد، أحد أحفاد سعد زغلول، أن القرية لم يعد بها أي طقوس للإحتفال بذكري الثورة، أو ذكري ميلاده أو وفاته، مشيرًا إلى أن آخر إحتفال شهدته القرية كان منذ السبعينات. وحمل سعيد، المحليات مسؤولية تجاهل الاحتفال بالذكرى في القرية، مطالبا بتوعية الجيل الجديد في مدارس القرية بتاريخ سعد زغلول وجهوده. واستنكر حفيد سعد زغلول، حالة عدم الوعي بتاريخ زعيم الامة أو ثورة 1919 بين الطلاب، وتأخر الدولة في تسليم بيت سعد زغلول المستخدم كمدرسة حاليًا للأثار، مضيفاً أن مبنى الحراملك المنسوب ل"صفية زغلول" تعرض لكسر السلم في الدور العلوي، كما أنه يعاني من الشروخ. واتفق معه في الرأي، فتحي حامد شلب زغلول، أحد أحفاد العائلة من جهة إخوته، متأسفًا على تجاهل الدولة لذكري الثورة وذكرى مولوده ووفاته، لافتًا إلى أن القرية لم يتبق بها من معالم تذكرهم بسعد زغلول سوي تمثاله وبيته المستخدم كمدرسة. وأشارت نبيهه فرج الشطراوي، وكيلة مدرسة سعدزغلول، إلى أنها تعمل منذ 37 عامًا كمدرسة وتفخر بوجودها في المدرسة، مشيرة إلى أنها نشأت بها وتعينت بها وأدخلت أبنائها وأحفادها للدراسة بها. وأضافت أنها تشعر برسالة تجاه المدرسة معربة عن إستيائها الشديد من الحالة التي وصلت إليها وضياع كل المعالم الأثرية بها، بعدما كانت تشبه القصر. وتابعت أنه من ضمن المعالم التي كانت موجودة بالمدرسة "إسطبل" تم هدمه لتوسيع المدرسة، والمبنيان المتواجدان حاليا أحدهما يسمي "السلاملك" وهو مبنى استقبال الضيوف آنذاك، والأخر يسمي "الحراملك" نسبة إلي صفية زغلول حيث كانت تستقبل السيدات به.