تنطلق فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي 2011 يوم "الجمعة" المقبل..ومن المقرر أن يقدم عددا من الفعاليات الخاصة مع أبرز السينمائيين والعاملين في صناعة الأفلام، وكذلك الموسيقيين والنقاد. تتضمن الفعاليات المفتوحة للجميع حلقات دراسية مع الخبراء مثل تود سولوندز، وعبدالرحمن سيساكو، والثنائي الموسيقي الفرنسي "آير"، بالإضافة إلى جلسة نقاشية مع مايكل بديريك هاس، كاتب فيلم "العميل المزدوج" الذي يقدم عرضه العالمي الأول في المهرجان. ويتناول المهرجان عددا من المواضيع المختارة متضمنة الربيع العربي وتأثيره على صناعة السينما، ونجيب محفوظ سينمائيا، ومستقبل السينما المستقلة في المنطقة العربية، والتصوير السينمائي في الصحراء. وتتيح الفعاليات الخاصة بالمهرجان فرصا عديدة للقاء السينمائيين المحترفين، وطرح الأسئلة وسماع القصص المثيرة التي تجري خلف الكواليس، وذلك في استكمال لبرنامج مهرجان أبوظبي الغني من الأفلام. تنطلق سلسلة الفعاليات الخاصة يوم الجمعة المقبل مع "صناعة السينما فيراندت وأبوظبي"، وهى جلسة نقاشية تستكشف الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه صناع السينما الساعين إلى تمويل وإنتاج أفلام طويلة في أبوظبي ومنطقة الخليج، وتناقش أيضا ما هو مطلوب لمواصلة نمو السينما في الإمارات..ويشارك في الجلسة ممثلون عن بعض أبرز المنظمات التي تقف وراء هذا النمو. وتعقد يوم "السبت" المقبل حلقتان مميزتان،الأولى مع الكاتب والمخرج الموريتاني الكبير عبدالرحمن سيساكو، صاحب "الحياة على الأرض" و "باماكو"، وأحد أبرز الأصوات في عالم السينما المعاصر، الذي سيتعمق في موضوع الارتجال في صناعة الأفلام. ويشهد يوم "السبت" أيضا موسيقى تصويرية للقمر، حلقة دراسية مع "آير"، ثنائي "آير" الفرنسي المكون من نيكولاس جودين وجان بينوا دانكل، اللذين اختيرا لتأليف وأداء موسيقى تصويرية جديدة للعرض الأول في مهرجان "كان" السينمائي لتحفة جورج ميلييه ، هذا الثنائي ليس بالغريب على عالم السينما، خاصة بعد حصوله على التقدير النقدي والشعبي للموسيقى التصويرية التي وضعها لفيلم صوفيا كوبولا الأول "انتحار العذراوات" عام 2000 ، وتقدم هذه الفعالية بالمشاركة مع السفارة الفرنسية في أبوظبي. أما الأحد، 16 أكتوبر، تقام الجلسة النقاشية أبعد من هوليوود وبوليوود: "مستقبل السينما المستقلة في المنطقة"، ويشارك فيها خبراء من شركات المبيعات العالمية، ومن الموزعين الإقليميين، الذين يناقشون أنواع الأفلام التي تثير اهتمامهم، وعلاقتهم بالمهرجانات السينمائية، وعملية صنع القرار التي تقف وراء الصفقات السينمائية في هذه المنطقة. أحد العناوين الرئيسية للفعاليات الخاصة في المهرجان هذا العام هو حلقة دراسية مع المخرج الأمريكي تود سولوندز صاحب "مرحبا في بيت الدمى" و "السعادة"، والذي دأب منذ أكثر من 15 عاما على تجاوز المألوف بملاحظاته اللاذعة عن الصراعات العائلية والحب المعذب، وهو في أبوظبي ليقدم آخر أعماله "الحصان الأسود" ، انضموا إلى هذا المخرج الفريد في نقاش حميم حول أفلامه وحياته السينمائية. وبعد ذلك سيتم تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة الربيع العربي وتأثيره على صناعة السينما..كيف تعامل صناع السينما العرب مع التغيرات والاضطرابات السياسية والاجتماعية؟ هل تغيرت قواعد الإنتاج؟ وهل نتوقع نماذج فنية جديدة؟ مخرجون معروفون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مناقشة حول الربيع العربي وتأثيره على صناعة السينما.