أثار القرار الاداري لمحافظ البحيرة بإلغاء الاحتفال بمولد ابو حصيرة، صدمة في الاوساط اليهودية، فيما قرر حاخامات يهود التوجه الى القنصلية المصرية بتل ابيب للتعبير عن رفضهم للقرار والمطالبة بفتح الباب لليهود للاحتفال السنوي المعتاد. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية اليوم الاثنين:"إن محافظ البحيرة "مختار المحلاوي" قرر إلغاء الاحتفال اليهودي بمولد أبو حصيرة هذا العام بناء على حكم قضائي أصدرته محكمة الإسكندرية تحظر دخول اليهود الى منطقة الضريح. وأشارت القناة إلى أن قرار المحافظ مختار الحملاوي أصاب العديد من الحاخامات في إسرائيل بالصدمة خاصة الذين اعتادوا الزيارة سنوياً للضريح واقامة الشعائر، مؤكدة أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان يقدم خدمات لليهود الذين كان يتوافدون على المولد بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. جدير بالذكر أن الطائفة اليهودية تحتفل بهذا المولد منذ عام 1945 وبعدها تم الاتفاق على تحويل المقبرة إلى ضريح بموافقة مديرية البحيرة، وساهم اثرياء اليهود وقتها بشراء بعض الأراضي حول المقبرة لإقامة الضريح. ومع تزايد عدد القادمين اليهود للاحتفالات شهد المكان بعض التوسع، وتم كساء الضريح بالرخام، والرسوم الدينية اليهودية، ثم بدأ ضم بعض الأراضي حوله وبناء سور، وتصل مساحة المقبرة إلى 8400 متر مربع. وبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل العام 1979 طالب اليهود بتنظيم رحلات رسمية لهم للاحتفال بالمولد والذي يستمر أسبوعا. ويتم السماح لليهود المحتفلين بالمولد بالزيارة بتنسيق مع سلطات الأمن المصرية. وطقوس الاحتفال تشمل الجلوس عند المقبرة، والتباكي مع تلاوة أدعية توراتية وذبح الأضحيات عند الضريح حسب الشريعة اليهودية، مع تناول الفاكهة المجففة وزبدة وفطير . ويعتبر ضريح أبو حصيرة (القبر والتل المقام عليه) والذي شيد في العام 1880 من بين الآثار اليهودية المصرية وهو مسجل كأثر ديني مصري في هيئة الآثار ويخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983. شاهد الفيديو: ;feature=player_embedded#!