قال السفير الألمانى فى القاهرة، جيورج يوليوس لوى، إن التعاون فى مكافحة الإرهاب هو نقطة ثابتة فى كافة اللقاءات التى تجري بين بلاده ومصر، وعلى أعلى المستويات مثلما حدث وقت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا، عندما التقى المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل. واشار "جيورج" إلى أن هناك تعاونا بين مصر وألمانيا فى مجال تبادل المعلومات، وتتبع أنشطة الجماعات الإرهابية، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب. وأوضح لوى- خلال مؤتمر صحفي- أن منظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى مصر لديها قدر كبير من المصداقية سواء وكالة التعاون الألماني وبنك التعمير الألمانى، وكلها لها رصيد من الثقة داخل المجتمع المصرى سواء على المستوى الشعبى والرسمى، وإذا كان هناك تشكك عام لابد ان يكون لدينا أدلة ملموسة وواضحة عن ذلك. ولفت إلى أن المؤسسات الالمانية تعمل بكل شفافية وتقدم كشف حساب عن عملها ولا أرى أجندة خفية لمنظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى مصر وإذا كان هناك بعض التحفظات على المشروعات التي تقدم يمكن ان نتحدث بشأنها. وأوضح "لوى" أنه يحاول خلق شروط إطارية تساعد فى عمل منظمات المجتمع المدنى فى مصر وقضية عودة منظمة "كونراد ايدنهاور" لم تحسم بعد لأن قضيتها تنظر أمام القضاء الآن ومن حيث المبدأ لمسنا استعدادات وتأكيد من الجانب المصرى على تحقيق ذلك. وعن الزيارات المرتقبة للمسئولين الألمانيين قال السفير إن الزيارات لم تنقطع ومستمرة ونحضر لزيارة وزير الداخلية الألمانى ولزيارة نائب المستشارة الألمانية.. وسوف تنعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة، مشيرًا إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية أمن مشتركة بين مصر وبرلين. ولفت الى أن المستشارة الالمانية لديها- في المانيا وأوربا- مشاكل عديدة عليها ان تتولاها، ولم يتسن تحديد موعد لزيارة مصر، مشددا على أن الاتفاق الامنى بين مصر يعد بداية مهمة وأساسية. وأشار السفير الألمانى- فى المؤتمر الصحفي- إلى أن الوضع الأمنى فى مصر قلق مما دفع السفارة لوضع سور خراساني أمام السفارة بشكل جمالي، وهى تعكس تقييم بلاده للحالة الأمنية بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيطالية في القاهرة، وأنه لابد من اتخاذ هذه التدابير معربا عن أمله فى تحسن الوضع الأمنى. وأشار السفير إلى أن برلين لم توقف الرحلات القادمة لمصر وأن الوضع فى شرم الشيخ له ترتيبات محددة ويحتاج لضبط الإجراءات اللوجستية وهناك فريق من الخبراء يعكف على هذا الموضوع، مشيرا إلى وجود 20 ألف سائح المانى فى الغردقة ومثلهم فى مرسى علم. وفيما يخص الاستثمارات.. قال السفير: "لابد أن يشعر المستثمر بالجانب الأمنى وهناك جوانب أخرى خاصة بالشروط الاقتصادية التى يعمل فى ظلها المستثمر، خاصة البيروقراطية والفساد ودورة الكعب الدائر أيضا، وما الذي يمكن ان يفعله بالمكاسب التى يحققها وما اذا كان قادر على تحويلها ام ستبقى فى مصر. وأكد السفير على أن ما يهم برلين هو تحقيق الاستقرار الداخلى فى مصر والمنطقة برمتها وهناك قواسم مشتركة نستطيع أن نعمل عليها حسب قوله.