وجه آلاف المتظاهرين والمعتصمين في واشنطن ومدن وولايات أمريكية أخرى انتقادات شديدة اللهجة اليوم "الجمعة" إلى الإدارة الأمريكية جراء تباطؤ البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي تجاه تلبية مطالبهم التي خرجوا إلى الشارع للتظاهر السلمى من أجلها وعلى رأسها حل أزمة البطالة وتوفير الرعاية الطبية ووقف هيمنة الأثرياء على الاقتصاد. ويشارك في هذه الاحتجاجات المتواصلة على مدى أكثر من أسبوعين -آلاف من النشطاء من النقابات العمالية والسياسيين وطلاب الجامعات، وذلك في إطار تحرك شعبي مستمر في عدد من المدن والولايات الأمريكية من أجل سرعة معالجة أزمة البطالة وتوفير الرعاية الطبية للأمريكيين كافة. المثير للدهشة أن الأمريكيين اختاروا "ساحة الحرية" الواقعة بين البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى مكانا للاحتجاج في العاصمة الأمريكيةواشنطن لتذكير الإدارة والمشرعين بحق الشعب وإرادته فى تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للشعب الأمريكى. وقال أحد المتظاهرين "إن الأمريكين يعانون بسبب ضياع الأموال التي يحتاجها الشعب إلى جهات خاطئة ، بعيدا عن الأولويات، فيما أضاف آخرون "نريد تخصيص أموال الدولة لخدمة الشعب وتوفير الخدمات الأساسية والقضاء على البطالة وتوفير الرعاية الطبية وعودة القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق. ووصل الأمر الى أن ردد عدد كبير من المتظاهرين شعارات "الشعب يريد التغيير"، واصفين تلك المظاهرات ببداية الربيع العالمى الذى ينطلق من أمريكا، على شاكلة الربيع العربى الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط، حيث قال أحدهم:"إن ثورة الشعب المصرى علمت العالم وألهمته مدى قوة الإرادة الشعبية فى تحريك الحكومات والأنظمة لتحقيق صالح الشعب.