حذر جهاز المخابرات التركي من احتمال ضرب 14 "إرهابيا" المطارات التركية، مخاطبا مديرية الأمن العام برفع التدابير الأمنية إلى الحالة القصوى بعد تلقيه معلومات استخباراتية في هذا الصدد. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، أن جهاز المخابرات أكد احتمال تنفيذ 14 من أعضاء "وحدات حماية الشعب الكردي" - الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بزعامة صالح مسلم، الذي تصفه أنقرة بأنه "امتداد منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية" - عمليات إرهابية في المطارات التركية التي يصلها السياح من دول أوروبية وخليجية؛ لتوجيه ضربة موجعة للاقتصاد، انتقاما من القصف المدفعي التركي الأخير على أهدافهم في مناطق ريف مدينة أعزاز السورية. وأكد الجهاز أن 14 "إرهابيا" تسللوا من سوريا إلى الأراضي التركية بطرق غير مشروعة، وأدرج أسماء "الإرهابيين" في رسالته التحذيرية لتنفيذ عمليات إرهابية في المطارات التركية في مدن آنطاليا وآيدن وإزمير وأنقرة وإسطنبول وبورصا وموغلا. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن في وقت سابق اليوم عن التوصل لهوية منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت حافلة عسكرية في العاصمة أنقرة مساء أمس الأربعاء، وراح ضحيتها 28 شخصا على الأقل وأصيب 61 آخرون. وأوضح داود أوغلو أن منفذ العملية هو شخص كردي سوري يدعى صالح نجار، وُلِد في عام 1992 في مدينة عامودا شمالي سوريا، وله ارتباطات مباشرة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، وما زال التحقيق مستمرا من قبل أجهزة الأمن. وكانت تركيا قد بدأت منذ عدة أيام قصفا مدفعيا استهدف معاقل "وحدات حماية الشعب الكردي" على الحدود التركية – السورية، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى، فيما طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكيةأنقرة بالتوقف عن قصف أهداف تابعة للجناح الكردي السوري المسلح، واصفة إياه بأنه شريك في الحرب على الإرهاب، وهو ما انتقدته أنقرة بشدة.