انتقد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه روسيا والصين اليوم الأربعاء لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يتعلق بسوريا، قائلا إن موقفهما مبني على "حجج زائفة" بأن القرار كان سيمهد الطريق أمام تدخل عسكري. وقال جوبيه إن باريس ستواصل حملتها بشأن القضية من خلال مجلس الأمن في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا أنها ستفرض عقوبات من جانبها على سوريا. وصوتت روسيا والصين يوم أمس الثلاثاء ضد قرار مجلس الأمن الذي كان يدين سوريا ويشير إلى أن السلطات السورية يمكن أن تواجه عقوبات من الأممالمتحدة إذا استمرت حملتها الأمنية الدموية ضد المحتجين. وتقول الأممالمتحدة إن 2700 مدني قتلوا في أعمال العنف. وتلقي دمشق باللائمة في هذه الأعمال على جماعات مسلحة تدعمها قوى اجنبية وتقول انها قتلت مالا يقل عن 700 من قوات الامن. وحصل مشروع القرار الذي صاغته فرنسا بدعم من بريطانيا والمانيا والبرتغال على تأييد تسعة اصوات مع امتناع البرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا عن التصويت. وكان الدبلوماسيون الفرنسيون يعتقدون حتى قبل التصويت مباشرة أنهم بتخفيف صيغة القرار قد فعلوا ما يكفي لضمان انجاز صفقة بعد أشهر من الجمود في الاممالمتحدة. وقال جوبيه امام البرلمان الفرنسي إن تصويت روسيا والصين "مبني على حجج زائفة لا يمكن لاحد أن يقول ان مشروع القرار هذا كان سيمهد الطريق لتدخل عسكري لا شيء في النص يشير الى هذا الاتجاه." وعلى مدى شهور انتقدت دول مجموعة بريكس التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا الولاياتالمتحدة واعضاء المجلس الاوروبيين بدعوى سماحهم لحلف شمال الاطلسي بتجاوز تفويض مجلس الامن الدولي له بحماية المدنيين في ليبيا. وقال جوبيه ان روسيا والصين كانتا تريدان شيئا واحدا من الدول الغربية ورفضته فرنسا تماما وهو النص على ادانة المعارضة والسلطات السورية على حد سواء.