حذرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، إسرائيل من تحول احتجاجات الخيام بتل أبيب فى المرحلة المقبلة من زخم فى الشارع الإسرائيلى إلى صراع سياسى دائم، خاصة بعد تفكيك السلطات مخيمات الاحتجاج الرئيسية، فقمع الاحتجاجات قد يحولها إلى أداة للفتك بالشارع الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن المطالب الشعبية التى أججت المظاهرات الحاشدة فى إسرائيل والتى استمرت لشهرين تقريبا، أثارت مؤخرا حركة احتجاجات اجتماعية أجبرت رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على مواجهة مستقبل غامض، خاصة بعد انتقال الاحتجاجات من الشارع إلى المجال السياسى. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو فشل فى إقناع وزراء الحكومة لدعم مجموعة من الاصلاحات الاقتصادية التى يدعو إليها المحتجون، أثناء اجتماعه مع الوزراء بعد ساعات من تفكيك الاحتجاجات أمس الأول. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو دعا وزراء الحكومة على الموافقة على حزمة من الاصلاحات الاقتصادية، بما فى ذلك زيادة الضرائب على ذوى الدخل المرتفع والتمويل العام لتعليم ما قبل المدرسة، ولكن جاءت كل هذه المساعى دون جدوى. وبينما احتشدت الاحتجاجات الهائلة بنحو مثير فى المدن الإسرائيلية بدءا من تل أبيب انتهاء ببئر السبع، انقسم المحللون فى آرائهم حول ما إذا كانت الحركة الاحتجاجية لديها القدرة على ترك بصمة دائمة على الحكومة والسياسة والاقتصاد فى البلاد أم لا. من جانبه، أكد زعماء الاحتجاج على عدم اتخاذ القرارات الحاسمة حول ما إذا كان ينبغى عليهم البقاء خارج النظام السياسى، أم أنهم ينشئوا حزبا خاصا بهم، أم الانضمام إلى أحزاب قائمة بالفعل. وأعرب هاريل ميدانى أحد محتجى الخيام، قبل ساعات من إزالة المخيمات، عن تفاؤله بأن الحركة الاحتجاجية سوف تحفز على التغيير السياسى. وأضاف ميدانى: " السياسيون لم يعودوا وحدهم، الانتخابات المقبلة ستكون اجتماعية، كل شخص سيرفع راية".