تحولت ندوة لقاء السحاب للإعلان عن توثيق "أغنية انت عمرى"، الذى جمعت بين أم كلثوم وعبدالوهاب، والتى نظمها مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى برئاسة المهندس محمد فاروق، مساء أمس الأحد، بالشراكة مع شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات بمعرض الكتاب، إلى تظاهرة حب لكوكب الشرق. حيث تناول المشاركون فى الندوة لمحات عن حياة أم كلثوم كطفلة ريفية أصبحت أسطورة في الغناء تجمع بين الثراء والشهرة، بل ربط كذلك بين حياتها وموسيقاها وبين تاريخ مصر وسياستها خلال حقبة شهدت تغييرا هائلا، حتى وفاتها وجنازتها التى وثقت من خلال فيلم وثائقى عرض فى بداية الندوة لاستعراض هذا الحدث والحشود التى رافقت أم كلثوم إلى مثواها الأخير. أكد الدكتور فتحى صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون التراث ومؤسس مركز توثيق التراث فى كلمته الافتتاحية للندوة على أهمية توثيق التراث المصرى بكافة أوجهه لاسيما المكنوز الفنى المصرى، لافتًا إلى إن "التراث هو أحد العناصر التي تتفوق بها مصر على الدول الأخرى، فهي من أهم دول العالم بما تقتنيه من تراث و هذا باعتراف العالم كله". وأشار إلى اختيار أغنية (انت عمري) كبداية لهذا التعاون؛ لأن جمهور الموسيقى العربية ظل طويلاً يحلم بلقاء فني يجمع بين كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وتحقق الحلم، ولحن عبد الوهاب كلمات أحمد شفيق كامل، وشدت بها أم كلثوم؛ ولذلك فهي تجمع ثلاثة عمالقة، هم مرآة لتاريخ مصر الحديث. قالت ياسمين عبد النور نائب مدير مركز توثيق التراث ، ان الاحتفال بطرح الاسطوانة الضوئية "لقاء السحاب" يأتى من خلال مشروع توثيق التراث الفنى الذى يوليه مركز توثيق التراث اهمية قصوى باعتبار الفن ضمير الامة، مشيرة الى الاسطوانة المطروحة تحتوي على أول تسجيل صوتي لأغنية (إنت عمري) داخل الأستوديو مقسمة إلى أربعة أقسام تحليلية كما تحتوي على التسجيل المرئي للحفلة الأولى. ويأتي ذلك ضمن التعاون بين مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي مع شركة عريقة مثل شركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" - المالكة الوحيدة لحقوق أغاني أم كلثوم وغيرها من الأعمال التراثية المصرية الخالدة- وتضافرت مجهودات الجهتين لإنتاج هذا العمل الذي بين أيدينا. وقال محمد العمري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الصوتيات والمرئيات، ان فكرة إحياء التراث، يأتي باعتبارها رسالة للعالم وتأكيدًا على أن مصر لديها تراث خالد أكثر مما سرق منها، مشيرًا إلى أن مصر تحاول حاليًا الحفاظ على حقوق الملكية للأعمال الخالدة، ويعتبر لقاء السحاب" لكوكب الشرق ام كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ، أول محاولة للحفاظ على تلك الحقوق.