قرر اللواء سعيد طعيمة، والإعلامي جلال عوارة، وعبدالمنعم العليمى، نواب دائرة طنطا فى مجلس النواب، تقديم بلاغ إلى النائب العام لفتح تحقيق موسع فى واقعة إصابة 13 شخصًا بالعمى من أبناء المحافظة داخل مستشفى رمد طنطا. كما سيتقدمون بطلب إحاطة لوزير الصحة فى مجلس النواب لمعاقبة المتورطين بحقن المرضى بعقار غير مصرح باستخدامه فى مصر. وأشار النواب الى أنه لابد من محاسبة الأطباء المتورطين أشد العقاب وبعقوبة السجن، لمخالفتهم لاشتراطات وزارة الصحة وعلاج المرضى بعقار محرم أو ممنوع وغير مصرح به وفق ما قرره الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة. وقال طعيمة وعوارة، إنهما "يتخوفان من طمس الحقائق، خصوصًا فى مهزلة الحقن المحرمة التى تم استخدامها فى علاج المرضى"، وأضافا أنهما "سيقفان مع المصابين بكل قوة حتى يحصلوا على حقوقهم ويتم معاقبة ومجازاة كل من أخطأ فى حق المرضى". وفى سياق متصل عبّرت عزيزه أحمد موافى، 60 عامًا، والمقيمه بإيتاى البارود محافظة البحيرة، عن غضبها، مما أصابها من إضرار فى عينها بسبب الحقن المحرمة، مطالبة بمعاقبة الأطباء معدومي الضمير الذين حوّلوا المرضى لفئران تجارب لمصالح شخصية مع الشركة المستوردة. وقالت هدى هلال، المصابة بالعمى أيضًا، "الأطباء يتعاملون مع المرضى بطريقة سيئة، وحتى على المستوى الطبى لا يقومون بدورهم الطبى ويمارسون عليهم كل السلبيات التى يحرمها قانون الطب من حيث الاستغلال والتعنت".. وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على أطباء الرمد لأنهم لم يراعوا الله فى مرضاهم. وفى السياق ذاته قال اللواء أحمد صقر محافظ الغربية إنه قرر أيقاف مدير المستشفى والأطباء المتورطين فى المهزلة، وأنه مع المرضى وضد كل سلبية وتجاوز وسوف يتم إحالة الأطباء المتورطين للنيابة العامة لتوقيع أشد العقاب عليهم. وقال الدكتور عادل سليمة، رئيس قسم الرمد فى مستشفى طنطا الجامعى، إن المستشفى استقبل 3 حالات، الاولى فى حالة الخطر، والثانيه حالتها متوسطة، والثالثة بدأت تستجيب للعلاج بالفعل، وأن التقرير النهائى لجميع الحالات سيصدر فى غضون شهرين. وقال اللواء السيد سعيد، سكرتير عام المحافظة، بأنه جارٍ حصر جميع الحالات التى تم حقنها بعقار الايفيسن لإعداد ملف كامل بالضحايا ومتابعتهم طبيًا. وقال أبناء عدد من المرضى إنهم سيرفعون دعاوى بالحق المدنى والمطالبة بتعويضات كبيرة من الأطباء المتورطين، وذلك ليس بقصد المال ولكن للنيل من الأطباء بكل الصور الذين تسببوا فى ضياع نور عيون أمهاتهم.