افتتح أمس الأول الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، الجناح المصرى المشارك في أكبر تجمع عالمى لمنتجى ومصدرى الحاصلات الزراعية، وهو معرض «فروت لوجستيكا» والذي يقام في مدينة برلين الألمانية في الفترة من «3» إلى «5» فبراير الجارى. شارك مصر في المعرض بنحو «91» شركة منتجة ومصدرة لجميع المحاصيل الزراعية والفواكه والموالح في مصر، وتمثل هذه الشركات كبرى الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع الذي يمثل نحو 5 مليارات دولار تقريباً من الدخل القومى لمصر. تعد المشاركة المصرية هي الأكبر في تاريخ مشاركة الشركات المحلية في هذا المحفل الضخم للمصدرين علي مستوي العالم، وتحل مصر ضيفاً شرفياً علي المعرض للعام الثاني وهي من الدول القليلة علي مستوى العالم التي تم اختيارها ضيف شرف في تاريخ المعرض الأضخم للحاصلات في العالم قاطبة، حيث يشارك فيه 2800 عارض يمثلون 83 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويزوره 65 ألف زائر من 137 دولة. تبلغ مساحة الجناح المصرى المشارك في المعرض «1670» متراً مربعاً. مصر مستورد صافى للغذاء ولأن مصر من أكبر الدول المستوردة للغذاء في العالم، تحرص الشركات العالمية المنتجة والمصدرة للغذاء والمحاصيل الزراعية على اختلاف أصنافها علي عقد لقاءات مع الشركات المصرية المماثلة، ولذا كان هناك اهتمام كبير بالزيارة التي قام بها وزير الزراعة في يناير الماضى إلي ألمانيا للمشاركة فيما يسمى ب«الأسبوع الأخضر». وهناك أجرى وزير الزراعة العديد من اللقاءات رتبها له بكفاءة واقتدار السفير المصرى الكفء بألمانيا، منها لقاءات مع المسئولين بمنظمة الفاو، ووزراء الزراعة فى المغرب، أوكرانيا، اليابان، وكذا وزراء الزراعة من دول شرق أوروبا وآسيا وأمريكا، وتطرق الوزير في كل مباحثاته خاصة مع نظيره الألماني إلي حاجة مصر إلي برامج فنية ودعم تدريبى وفني علي أعلى مستوي خاصة مع دخول مصر في توسعات زراعية عملاقة آخرها استزراع نحو 1.5 مليون فدان، ويبقي السؤال: هل نستطيع أن نقتنص هذه الفرصة ونتحول رويداً رويداً من «خانة» أكبر مستورد صافى للغذاء في العالم وندخل «خانة» التصدير؟! الأمريكان: مصر أكبر مصدر للموالح تبقي الحاصلات الزراعية المصرية ومعها قطاع الصناعات الغذائية من أهم القطاعات التي تتمتع منتجاتها بميزات تنافسية عالية بسبب بسيط أن المنتجين في هذين القطاعين يدركون ويعلمون تماماً مدى صرامة الاشتراطات المتعلقة بالسلامة والصحة والمواصفات التي تشترطها الأسواق الخارجية، خاصة أسواق دول الاتحاد الأوروبى والسوق الأمريكية، ولذا يحرص كل المنتجين في مصر على مراعاة وتطبيق هذه الاشتراطات وأصبحت المنتجات المصرية تتمتع بسمعة عالمية طيبة، ولكن لا نزال نحتاج إلي مضاعفة هذه الجهود، وأن تلعب الدولة دور المساعد والمحفز والمشجع والداعم معنوياً وتشريعياً ومادياً لجميع القطاعات الجادة المصدرة للأسواق العالمية والتي تضاعف صادراتها من عالم إلى آخر، وأن يكون دعم الدولة مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بما تحققه الشركات المصرية من نتائج إيجابية في التصدير. في تصريحات للمهندس علي عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ل«الوفد» أكد أن صادرات الحاصلات الزراعية بلغت العام الماضى نحو 2.1 مليار دولار، مشيراً إلي أن تقارير وزارة الزراعة الأمريكية أكدت أن مصر الأولى عالمياً في إنتاج الموالح، كما أكد «عيسى» أن صادرات الموالح سجلت العام الماضى نحو 350 مليون دولار، وتعد روسيا والمملكة العربية السعودية من أكبر الدول المستوردة للحاصلات الزراعية المصرية. وأضاف المهندس علي عيسى، أن الشركات المنتجة للحاصلات الزراعية في مصر تبذل جهوداً ضخمة بهدف زيادة صادراتها رغم الدعم الكبير الذي تحصل عليه الشركات في أوروبا والصيد وتركيا وأمريكا وهو دعم يفوق كثيراً الذي تحصل عليه الشركات المصرية التي تقوم بالتصدير للأسواق الخارجية، ورغم هذا الدعم الضعيف فقد نجحت الشركات المحلية في تحقيق أرقام تصديرية طيبة في الموالح وبلغت صادراتها نحو مليون طن، والبطاطس 361 ألف طن، 27.5 ألف طن للفراولة، و78 ألف طن للطماطم، وهناك أرقام طيبة في صادرات البطاطس والبصل وغيرها من الحاصلات الزراعية التي أصبحت تتمتع بسمعة طيبة في الأسواق العالمية المختلفة.