ذكرت الموقع الإخباري لشبكة (سي إن إن) الأمريكية أن إدارة أوباما أخطأت في قرارها بقتل أنور العولقي دون محاكمته، مما أحط من قدرها ككبرى الديمقراطيات بالعالم، وكدولة تحترم القانون، وتقدس سيادته، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام أعدائها لتحقيق انتصار في الدعاية المضادة لها. وأكدت الشبكة أن مقتل العولقي، يشجع القاعدة على استخدام العنف مجددا ضد الولاياتالمتحدة، كما يحمل هذا السلوك رسالة إلي المسلمين الأمريكيين المقيمين بالخارج مفادها أن أمريكا قد تلجأ إلي قتلهم في حالة إبداء أي شكل من أشكال المعارضة لبلدهم. وأكدت الشبكة أن هذا القرار سيكون له نتيجة عكسية في حرب الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب علي المدى الطويل لأنه يتعارض مع مبدأ سيادة القانون وحق المتهمين في المحاكمة العادلة الذي طالما دافعت عنة الولاياتالمتحدة. وأبدت الشبكة اندهاشها من الادعاءات القائلة بتورط العولقي في هجمات سبتمبر علي الرغم من استضافة البنتاجون الأمريكي له في عام 2002 أي بعد أشهر من وقوع الهجوم. وأضافت الشبكة أن هذه ليست المرة الأولى التي يضرب فيها بحقوق الإنسان عرض الحائط في قضايا متعلقة برجال القاعدة مشيرة إلي سابقة تعذيب أيمن الظواهري في السجون المصرية وانتفاضته عند محاكمته في عام 1982 قائلا "أين الحرية ؟ أين الديمقراطية؟ أين حقوق الإنسان؟ أين العدل؟". واختتمت الشبكة مقالتها بالإشارة إلي القيمة الكبيرة التي يتمتع بها العولقي بين مسلمي الغرب حيث كان يستخدم الانترنت للتواصل مع المسلمين في مختلف دول العالم، فضلا عن صيته الذائع قبل ذلك في كل من إنجلترا وكندا وأمريكا بفضل تسجيلاته الصوتية عن الشخصيات الإسلامية القديمة.