أكدت وزارة الخارجية الإيطالية على أهمية الاجتماع الوزاري الذى عقدته المجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في روما اليوم الثلاثاء والذي يعد الثالث من نوعه ، بعد لقاءين مماثلين عقدا فى العام الماضي أولهما فى لندن فى يناير والأخر فى باريس في يونيو . وقال بيان للخارجية الإيطالية اليوم " إن إيطاليا تبقى فى مقدمة دول التحالف الأكثر إهتماما بتحقيق التزاماتها ضمن إطار التحالف الدولى لمحاربة دعش من خلال مساهمات وأنشطة متنوعة وبصورة خاصة "في المجال العسكري، وتدريب فصائل الشرطة العراقية، والتصدّي لعمليات تمويل تنظيم داعش وكذلك "في مكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب، وبأنشطة الاتصالات العامة الرامية لمحاربة حملة تنظيم داعش الدعائية". وقال بيان الخارجية الإيطالية إنه بما أنّ "نجاح الجهود الرامية لمحاربة داعش ترتبط بالإجراءات السياسية الجارية أيضاً، فقد تمّ خلال إجتماع روما التأكيد على الدعم التام للحكومة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وللمشاورات بين الفرقاء السوريين التي بدأها في جنيف المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، بانتظار البدء بالمرحلة الانتقالية السياسية في سوريا" . يذكر أن وزير الخارجية سامح شكري كان قد عقد لقاء فى وقت سابق اليوم بروما مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري على هامش مشاركتهما فى أعمال الاجتماع الوزاري الذى تشارك فيه مصر بفعالية مع أكثر من عشرين دولة . ومن ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن "هناك خطرا من إحتمالية أن تدفع الهزائم العسكرية في العراق وفي جزء من سوريا أيضا، بعض مقاتلي تنظيم داعش للانتقال إلى ليبيا ، لذلك يجب علينا أخذ هذا الخطر بعين الاعتبار. وقال في تصريح لصحيفة إيطالية اليوم الثلاثاء، إن "الوقت يضيق لتحقيق الاستقرار في ليبيا"، لكن "ليست هناك أية عجلة للتدخل، لا من قبلنا ولا من جانب المجتمع الدولي". وتابع أن الحاجة الملحة تكمن في تحديد تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة لكي تحظى بدعم البرلمان، لتتمكن عندئذ من بدء عملية الاستقرار . جدد الوزير الإيطالى نداءه لجميع الأطراف الليبية للتوصل إلى تفاهم، والتحرك استنادًا لمصلحة الشعب الليبي، الذي يمتلك إمكانيات وموارد استثنائية، وهذا التفاهم هو ما سيدفع المجتمع الدولي للمساعدة، للاستجابة للمطالب التي ستقدمها الحكومة الليبية .