نفت الكويت بشدة تصريحات عدد من النواب العراقيين الذين اتهموا رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد برشوة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للتغاضي عن مشروع ميناء مبارك. واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد البصيري أن التصريحات العراقية غير المسئولة من شأنها أن تضر بالعلاقات الأخوية بين البلدين. وعلقت مصادر دبلوماسية كويتية على هذه المواقف العراقية قائلا إن قدر العراق أن يبقى في دائرة التوتر واللا استقرار.. وقدر الكويت ان تتلقى تداعيات هذا التوتر العراقي . وطالبت المصادر الكويتية المسئولين العراقيين أن يشعروا بخطورة الوضع الإقليمي، وما تمر به المنطقة من تطورات. وأضافت المصادر ان جهات دولية محايدة متابعة لوضع المنطقة وبالتالي لمشروع ميناء مبارك تم اطلاعها على تفاصيل المشروع ولديها كل الأدلة والمستندات والبراهين التي تثبت سلامة بناء الميناء الكويتي. ونفى وزير النفط وزير الدولة الكويتي لشئون مجلس الامة وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بالانابة والناطق الرسمي باسم الحكومة بالانابة الدكتور محمد البصيري، نفيا قاطعا ما أوردته احدى وسائل الاعلام العراقية حول تقديم الشيخ ناصر المحمد هدايا ومبالغ مالية لمسئولين عراقيين للتغاضي عن بناء ميناء مبارك الكبير. وقال الوزير البصيري إن المسئولين في العراق ومن خلال اللجنة الفنية التي جاءت الى الكويت اطلعوا على جميع الحقائق المتصلة ببناء ميناء مبارك الكبير وهي الحقائق التي أطلعهم عليها الجانب الكويتي بكل شفافية ووضوح وكانت المباحثات التي جرت في حينها ايجابية وسادها جو من الاحترام المتبادل والتفهم التام من الجانبين. وأكد البصيري ان دولة الكويت تأسف شديد الاسف لمثل هذه التصريحات والتي من شأنها الاساءة البالغة للمسئولين في الجانبين والاضرار بالعلاقات الاخوية للبلدين الشقيقين.