أعلنت وكالة المخابرات الأفغانية اليوم السبت أنها سلمت باكستان أدلة على أن قيادة طالبان دبرت في باكستان حادث اغتيال الرئيس السابق ومبعوث الحكومة للسلام برهان الدين رباني. وقال وزير الداخلية أثناء الإدلاء بشهادة في البرلمان: إنه جرى أيضا اعتقال حميد الله أخونزادة العقل المدبر للمؤامرة. وأضاف الوزير أن وكالة المخابرات الباكستانية والتي تعرف باسم مديرية المخابرات الباكستانية كان لها دور في حادث الاغتيال. وكان ربانى الذي ترأس المجلس الأعلى للسلام المكلف بمحاولة التوصل إلى تسوية للحرب من خلال التفاوض، قد اغتيل في منزله في كابول على يد مهاجم انتحاري جاء زاعما أنه يحمل رسالة سلام من قيادة طالبان. وقال وزير الداخلية الأفغاني بسم الله محمدي لأعضاء البرلمان اليوم السبت أثناء مناقشة اغتيال رباني: "المخابرات الباكستانية شاركت في الأمر من دون أدنى شك". وأضاف "اعتقلنا حميد الله أخونزادة الذي اعترف بأن الأمر لم يكن سوى مؤامرة" . وقال الوزير الأفغاني: إن لجنة لتقصي الحقائق ستسافر إلى باكستان اليوم السبت لإجراء المزيد من التحقيقات وأن إسلام أباد تسلمت قائمة بأسماء المشاركين في العملية. وقالت تهمينة جانجوا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية: إن باكستان لم تتسلم أي معلومات رغم أن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني نقل للرئيس الأفغاني عرضا بالتعاون في التحقيق. وأضافت "عرض باكستان بالمساعدة في التحقيق ما زال قائما. لم نتسلم أي ملف حتى الآن". ولم تذكر مديرية الأمن الوطني الأفغاني أي تفاصيل عن هوية أخونزاده. وقال رحمة الله نبيل القائم بعمل رئيس مديرية الأمن الوطني: إن أخونزاده اعتقل ولكن لم يدل بأي تفاصيل.