تبدأ اليوم السبت في العاصمة الإيرانيةطهران أعمال المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية والذي سيستمر ليومين متتالين؛ بدعوة من مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، ويشارك في المؤتمر ممثلو أكثر من 100 دولة و70وفداً برلمانياً من مختلف دول العالم. ويشارك في المؤتمر كل من رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، ورئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي، ورئيس البرلمان الأفغاني عبداللطيف إبراهيمي، ورئيس مجلس أندونيسيا مرزوقي علي. كما حضر إلى المؤتمر كل من الرئيس التنزاني السابق، ورئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري، بالإضافة الى وفود من زيمبابوي وبنجلادش وسلطنة عمان وبوليفيا وقرغيزيا وبولندا والدنمارك وكندا وباكستان؛ للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني. ويبحث المؤتمر تطورات المنطقة ومستقبل فلسطين بالإضافة إلى رفع الحصار الصهيوني الجائر عن قطاع غزة، و النظر في كيفية توظيف التغييرات التي حدثت في المنطقة و ما أطلق عليه – الربيع العربي - بعد موجة الثورات لدعم القضية الفلسطينية. وفي كلمة ألقاها في افتتاحية المؤتمر دعا مشعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى عقد لقاء شامل بين جميع الطوائف؛ قائلا: "أدعو ابو مازن وحركة فتح والسلطة والفصائل الفلسطينية الى لقاء وطني جاد لمراجعة المسار السياسي الفلسطيني"، مطالبا جميع الفلسطينيين للإسراع بإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية والبيت الفلسطيني والاحتكام للانتخابات. وناشد مشعل الجميع إلى سرعة تنفيذ ملف المصالحة الوطنية لطمأنة الشعب الفلسطيني. ولفت مشعل إلى أن هناك كسبا رمزيا ومعنويا في الأممالمتحدة وإحراجا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة وكشفا لوجهها البشع ، مضيفا أن: "أمريكا ستستخدم الفيتو لاسقاط قرار أو خطة الدولة الفلسطينية رغم انها خطوة رمزية". ورأى خالد مشعل أن: "خطوة طلب عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة مشروع يبقى في دائرة المفاوضات"، مؤكدا أن مؤتمر دعم الانتفاضة برعاية إيران هو انحياز عملي لنصرة مشروع المقاومة. كما شدد على أن: "المقاومة هي الخيار الوحيد الذي لا بد منه بعد فشل كل الخيارات الاخرى في الساحة الفلسطينية". ورأى خالد مشعل أن: "ربيع الأمة الإسلامية يعطي إشارة قوية إلى منبع القوة الحقيقية لنصرة القضية الفلسطينية من الشارع والجماهير". لافتا إلى أن الرهان على عملية التسوية والعامل الدولي والتدخل الامريكي بالإضافة لتهويد القدس ومحاولة تغيير بنيتها الديموغرافية والاحتلال والعدوان والقتل والتشريد والاعتقال الاسرائيلي كلها جرائم تدعو للمقاومة.