أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت، أهمية الشراكة بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن واشنطن ملتزمة بنجاح واستمرار هذه الشراكة. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الرياض أن الولاياتالمتحدة لديها اتفاقات مكتوبة مع جميع دول مجلس التعاون تقريبًا بشأن العلاقات الحالية ، مشيرًا إلى التعاون مع هذه الدول في العديد من المجالات العسكرية والاستخبارية والأمنية وكذلك فيما يتعلق بنظام الدفاعي الصاروخي. وشدد كيري في تصريحاته التي اذاعتها الخارجية الأمريكية على أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون تقوم على أساس المصالح المشتركة والدفاع المشترك وأن الجميع في هذه الدول ليس لديهم أي شك في أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانبهم ضد أي تهديدات خارجية والدفاع معهم في حال الضرورة ضد هذه التهديدات. وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، قال كيري إن الولاياتالمتحدة أوضحت منذ بداية المفاوضات أن الهدف الوحيد هو أن تتخلص المنطقة من تهديد امتلاك أي دولة لسلاح نووي والذي من شأنه أن يشعل سباقًا للتسلح النووي في المنطقة. وأقر كيري في الوقت نفسه بأن الولاياتالمتحدة لا يزال لديها قلق إزاء بعض الأنشطة الإيرانية في بعض الدول، مشيرًا إلى أن واشنطن أعربت عن قلقها بشأن الدعم الإيراني لبعض الجماعات الإرهابية مثل حزب الله والصورايخ التي يمتلكها والتي قد تصل إلى ما بين 70 و80 ألف قذيفة صاروخية وكذلك قلق تجاه برنامج طهران للصواريخ الباليستية وهو الأمر الذي رد عليه الرئيس الأمريكي مؤخرًا. ومن ناحية أخرى أوضح كيري أن مباحثاته في الرياض تناولت أيضًا سبل المضي قدمًا نحو الخطوات الأولى لبدء المفاوضات الخاصة بالعملية الانتقالية في سوريا تحت رعاية الأممالمتحدة، وأعرب عن ثقته في أنه مع المبادرات الجيدة خلال الأيام القادمة يمكن أن تنطلق هذه المفاوضات غير أن كيري لم يذكر أي موعد لانطلاقها. وقال إن الدول الأعضاء بمجموعة دعم سوريا سيجتمعون عقب استكمال الجولة الأولى من المفاوضات السورية وهو ما سيحدث قريبًا وذلك لمواصلة دفع العملية السلمية إلى الأمام واختبار مدى استعداد ورغبة الجميع بالوفاء ببياني جنيف الأول والثاني وقرار مجلس الأمن وبدء عملية تحويل الإدارة الانتقالية في سوريا إلى واقع.