تمكنت الفرق الإنسانية والهلال الأحمر السوري من إيصال كمية من الأغذية والمساعدات الطبية إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا المحاصرة في سوريا، وفق ما أكد مسؤولون عن العمليات الإنسانية، اليوم الثلاثاء. وأكد بيان مشترك صادر عن مكتب الأممالمتحدة في سوريا، والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم "بعد تأخير استمر لعدة ساعات" إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة الزبداني"، في وقت متزامن مع إدخال الوقود إلى بلدتي الفوعة وكفريا، وإلى بلدة مضايا المحاصرة. مكنت فرق الإغاثة من الدخول الأسبوع الماضي مرتين إلى الفوعة وكفريا ومضايا ولكنها لم تتمكن من الدخول إلى الزبداني. وأفاد البيان المشترك بأن الفريق الإنساني لم يتمكن من الدخول إلى الفوعة وكفريا لتقدير احتياجات السكان "إثر استلام تقارير من جماعات المعارضة المسلحة بأنهم في حاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال الترتيبات الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ولذلك، عاد الفريق المشترك إلى دمشق بعد وصوله إلى قلعة المضيق". ويعيش نحو 42 ألف شخص تحت الحصار في مضايا منذ 6 أشهر، حيث قالت منظمات إنسانية إن بعض السكان قضوا بسبب الجوع وأن عددا منهم يعاني من نقص حاد في التغذية. والوضع أفضل قليلا في كفريا والفوعة، حيث يعيش 20 ألف شخص، وحيث كانت القوات الحكومية تلقي لهم ببعض المؤن عبر المروحيات، وفي الزبداني حيث يحاصر نحو ألف شخص. وأكدت الأممالمتحدة أن نحو 400 ألف مدني يعيشون في ظروف قاسية جدا في بلدات تحاصرها القوات الحكومية أو الفصائل المقاتلة في 15 موقعا في سوريا، حيث أوقع النزاع أكثر من 260 ألف قتيل منذ 2011 وأرغم نصف السكان أو أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل أو خارج البلاد.