الموسيقار إلياس الرحبانى هو الأخ الأصغر للأخوين «عاصى» و«منصور» الرحبانى، أحب الموسيقى من أخويه، وتعلمها فى الأكاديمية اللبنانية والمعهد الوطنى للموسيقى، ومن بعده تعلم لمدة 10 سنوات على يد أساتذة فرنسيين، وقام بتلحين عدد كبير من أغانى فيروز منها: يانور حبك، الأوضة المنسية، معك، يا طير الوروار، بينى وبينك، جينا الدار، قتلونى عيونه السود، يا اخوان، منقول خلصنا، ياى ياى يا ناسينى، كان الزمان، كان عندنا طاحون، قديش كان فى ناس، وأغنية كيف كانت، مش كاين هيك تكون، سلم لى عليه. كما قدم مجموعة من الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام، ويشارك فى لجنة تحكيم يرنامج المسابقات «ستار أكاديمى»، عن مشاركته فى البرنامج وحال الاغنية العربية، والهجوم عليه مؤخراً بسبب اهانته لعبدالحليم حافظ تحدث إلياس الرحبانى ل«الوفد». فى البداية ما الذى يميز «ستار اكاديمى» عن غيره من برامج المواهب؟ - لا مجال للمقارنة بين «ستار أكاديمى» وبرامج الهواة الأخرى لأن ستار أكاديمى «أكاديمية» يشارك فيها طلاب ومواهب، حيث الأساتذة يقومون بصقل هذه المواهب وتنميتها للوصول إلى نجم متكامل صوتاً وأداء، أما برامج الهواة الأخرى فهى تركز على جانب واحد من الفن كالصوت أو التمثيل أو غيرهما. ما سبب قبولك المشاركة فى لجنة التحكيم رغم انشغالاتك الفنية؟ «ستار أكاديمى» كما قلت برنامج هواة متكامل، فهو يجمع بين الأصوات الجميلة واللوحات الفنية الأخاذة والرقص والديكور، كما أن كونى عراباً للمواهب فى البرنامج لا يثنينى عن مواصلة أعمالى الفنية الأخرى. هل أصبحت برامج اكتشاف المواهب «سبوبة» للقنوات الفضائية على حساب المشاركين؟ أنا شخصياً لا أجد مانعاً من كثرة البرامج على القنوات فهى تسهم فى تنمية ذوق المتلقى وثقافته الموسيقية كما أنها تساعد على الترفيه وهو ما نحن بحاجة ماسة إليه حالياً فى ظل ما يعانيه عالمنا العربى من مآسى. تعرضت لهجمة شرسة بسبب نسيانك لاسم عبدالحليم حافظ ومع ذلك تعاملت مع الأمر وكأن شىء لم يكن؟ - سبق وأوضحت ذلك الموضوع، وهذا أمر لم يكن مقصوداً بالمرة، فأنا أقدر الفن والفنانين الكبار مثل عبدالحليم حافظ، وردى على هذا الامر هو «العتب على العمر يا صديقى». لكنك سبق أن قمت بالتقليل من شأن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب من قبل لصالح أعمالك؟ - لعلمك تربط عائلتنا والراحل الكبير محمد عبدالوهاب علاقة أكثر من وطيدة فنحن أهل وهذه العلاقة تعود لسنين كثيرة وسأخبرك بواقعة: عندما كنت شاباً وغير معروف تحدث عبدالوهاب عنى فى مؤتمر صحفى مشيداً بأغنيتين لى وهما «بينى وبينك يا هالليل» و«يا قمر الدار»، وهذه الإشادة بمثابة وسام على صدرى. ما رأيك بما يقدمه الملحنون الشباب من ألحان غربية خاصة أنك حصلت على العديد من الجوائز العالمية؟ - لقد فزت ست مرات بجوائز عالمية بموسيقانا الشرقية، أما فيما يخص الملحنين الشباب اليوم، فالبعض منهم وليس الجميع للأسف لا يقدمون ألحاناً بالمستوى المطلوب عالمياً، والمنافسة كبيرة لذا يجب على الملحن ان يقدم الأفضل. قلت من قبل إنك تستطيع إجبار نفسك على التلحين دون عاطفة كيف يمكنك فعل ذلك؟ - «أنا كلى عاطفة» ومستحيل أن أقوم أنا أو أى فنان بعمل من دون عاطفة فالفنان الحقيقى هو كتلة مشاعر وأحاسيس، والذى قصدته هنا هو أننى اجبر نفسى على العمل ولكن العاطفة دائما موجودة. علمت أيضاً أنك لا تستمع إلى موسيقاك هل تخشى عدم رضاك عنها او انتقادك لنفسك؟ - أنا لا أخشى إلا من رب العالمين لكننى تعودت على ذلك. هل أصبحت الأغانى الرومانسية لهذا الجيل تختلف عن الأجيال الماضية؟ نعم تختلف بكثير جداً، فأصبح كل شىء مختلفاً تلك الفترة عما مضى وتلك هى سة الحياة، التغيير أمر طبيعى. لمن تستمع من الملحنين الشباب؟ - أنا أستمع إلى كل من يقوم بعمل جيد، وأبادر بتهنئة بعضهم فوراً بعد سماعى لأعمالهم. هل يوجد من المطربين الحاليين من يسير على نهج «الرحابنة»؟ - كل ما أستطيع قوله فيروز ثم فيروز ثم فيروز ولا أحد غيرها. ما رأيك فى سوق إنتاج الأغنية؟ لا أراه جيداً كما كان فى السابق ومصر تعرف تماماً عما أتحدث، فسوق الإنتاج انطلق وكبُر من عندكم، أما اليوم، فالإنتاج فى العالم العربى بات عاطلاً جداً.