ثورة شخصية بقلم: علي البحراوي منذ 23 دقيقة 42 ثانية «اللهم اجعل قوت مصر من غرس أهلها».. هذا الدعاء هو خلاصة ما نتمناه في المرحلة المقبلة، بعد أن قامت الثورة وغاب عن الصورة معظم المسئولين الكبار الذين خانوا الأمانة ودمروا شباب مصر وجعلوا عدداً كبيراً منهم عاطلين لا يعملون لا علاقة لهم بالصناعة ولا الزراعة ولا أي نوع من أنواع الانتاج وأصبحت مصر في عهد النظام السابق لا تأكل من غرس أهلها!. ثورة يناير التي وضعت كل الكبار خلف الأسوار ووراء القضبان لا تكفي والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والاعتصامات لم تعد هي الحل المناسب في الوقت الحالي كل منا يحتاج لثورة شخصية، ثورة داخلية ينفض فيها غبار السنين الذي علمنا التواكل والإهمال والكسل وعدم الالتزام وأصبحنا بعيدين عن الانضباط وتحولت شوارعنا إلي «مقالب للقمامة» ننظر لها جميعاً نظرة عادية بعد أن تحول هذا المشهد إلي جزء أساسي من الصورة، وديكور للمشهد! يحتاج كل من لثورة شخصية في كل المجالات ويصبح العمل هو قبلتنا جميعاً والالتزام شعارنا وتعود الثقة ويعم الأمل وننجح في تحقيق المعادلة الصعبة بأن يكون «قوتنا» اليومي من الجهد المبذول من كل مصري يهمه هذا الوطن. في المجال الرياضي يجب أن يضع الجميع اسم مصر أولاً لأنه أكبر من اسم أي ناد وتحقيق إنجاز باسم مصر أهم بكثير من دوري أو كأس محلي نتنازع عليه ويكون صداه محدوداً عندما يتحقق ويتناحر الجميع وتتبادل الجماهير الضرب والتلطيش جرياً وراء الوهم! الرياضة المصرية تحتاج لنظرة جديدة واتجاه آخر تختفي فيه المصالح الشخصية والاتهامات المتبادلة ويرحل عنه كل من يجد نفسه غير قادر علي العطاء وليس لديه الكفاءة للبقاء في منصبه وتعود الرياضة للملاعب وتبتعد عن المحاكم والقضايا والنزاعات التي أفقدت الرياضة معناها ومضمونها ومتعتها وتحولت الي مشاجرات وخناقات وصواريخ وشماريخ وسنج ومطاوي وضرب بالكراسي ومشاكل في مجالس إدارات الأندية والاتحادات التي أصبحت مطمعاً وباب رزق لكثير من المنتفعين!!