اعترفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية، بحتمية التسليم بقيام دولة فلسطين، واعتراف الأممالمتحدة بها كعضو دائم. جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة اليوم، تحت عنوان "وقت القيادة..حان الوقت لإعلان أن الاعتراف بفلسطين في مصلحة إسرائيل"، الأمر الواضح أن الجانب الإسرائيلي بدأ في التسليم والتوقع بأن قرار الأممالمتحدة المرتقب اليوم في غضون الساعات القليلة القادمة لن يكون في صالحه، فبادر بالاستسلام. وأشارت الصحيفة إلى أن الشعور الإسرائيلي بالخطر والعزلة يتزايد، ذلك النمط الذي اعتاده اليهود قديما في منفاهم، وهو ما تخشاه إسرائيل مجددا، مضيفة: "أعداء الأمس هم أصدقاء اليوم، فربما تكون الأجيال الجديدة في أعداء اليوم، أصدقاء بالغد، في إيران وحماس وحزب الله وتركيا ومصر". ودعت الصحيفة إسرائيل ألا تقاتل أو تطلب الإغاثة من أجل تغيير الواقع، فالواقع الآن يشهد بأن فلسطين ستقوم، وإن كان ذلك سيحقق الكثير من الخسائر لإسرائيل، ولمصير شعبها، وللدولة اليهودية، واصفة قرار الأمم لصالح إسرائيل بأنه ضد الشرعية، وحق الدولة اليهودية في الوجود. وأضافت أن التحدي الأساسي الذي يواجه إسرائيل الآن، هو كيفية التأقلم مع الوضع الجديد، وإقناع شعبها به، الأمر الذي يشبه كثيرا ويذكر الإسرائيليين بحياة آبائهم في منفي اليهود على يد هتلر. وأكدت الصحيفة أن قيام فلسطين كما هو واقع مرتقب فهو أكثر الحلول المكروهة لدى إسرائيل، ولكن الخيارات تتبدد في ظل دعم أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية حليفة إسرائيل الدائمة لفلسطين، مشددة على ضرورة العودة إلى دائرة المفاوضات، وحفظ سلام الحكومتين والشعبين. وأضافت الصحيفة أن على فلسطين أيضا أن تعترف بالدولة اليهودية في إسرائيل، موضحة: "كما يجب علينا الاعتراف بأن العديد من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لا مستقبل لها، وخاصة البعيدة عن القدس".