احتفل العالم مساء أمس برأس السنة الميلادية الجديدة، وسط احتياطات أمنية مشددة بسبب التهديدات الارهابية التي اجتاحت عددا كبيرا من الدول، لكنها قررت تحدي هذه التهديدات وأصرت على اقامة الاحتفالات0 قررت مدينة سيدنى الأسترالية تحدى التهديدات الإرهابية، ورفضت إلغاء أى من مراسم الاحتفال برأس السنة الجديدة، وقامت بإطلاق كم كبير من الألعاب النارية فى خليج سيدنى، دون الالتفات إلى أى من التهديدات الإرهابية التى شهدها عام 2015. توجهت حشود كبيرة إلى الشوارع للاحتفال بانتهاء عام 2015 فى منتصف الليل وسط ضجة كبيرة من الألعاب النارية والحفلات الموسيقية وعروض ضوئية، وفى الساعات الأولى من كل عام تكون آثار الألعاب النارية ظاهرة فوق أوبرا هاربر بريدج فى سيدنى. ووفقًا لكلوفر مور، رئيس مدينة سيدنى، فإن الأمور تتحسن كل عام، مؤكدًا أنه سيتم إطلاق ما يقرب من 2400 صاروخ «ألعاب نارية» إضافية فوق جسر سيدنى، كما أن الجديد هذا العام هو استخدام نحو سبعة أطنان من الألعاب النارية، بينما تحاول هونج كونج وبكين وسنغافورة وعواصم البلدان الآسيوية الكبرى تنظيم الألعاب والعروض النارية بنفس المستوى الذى تقرره سيدنى. أما عن مصر فذكرت مواقع الكترونية عالمية، أن المسئولين يسعون لبذل المزيد من الجهود لإعادة حركة السياحة التى تضررت بسبب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، ولكنها قررت أن تكون الاحتفالات بمثابة دعاية للسياحة، وذلك بتنظيم احتفالات كبيرة أمام الأهرامات يحضرها عدد كبير من الفنانين، أما فى غزة فقد منعت حركة «حماس» الفلسطينية إحياء هذه الأنواع من الاحتفالات فى الأماكن العامة ، لمخالفتها «القيم والتقاليد الدينية». ومن ناحية أخرى، فسوف تكون بداية العام بالنسبة إلى سلطنة بروناى الواقعة فى جزيرة بورنيو، بائسة، حيث منعت احتفالات عيد الميلاد بسبب عاداتها وتقاليدها المرتبطة بالشريعة الإسلامية، كما أن الوضع الأمنى فى جاكرتا فى حالة تأهب شديدة، خاصة بعد أن نجحت أجهزة الأمن فى إحباط عملية تفجير انتحارية كان مخطط لها ليلة رأس السنة الجديدة. ولا شك فى أن الاحتفالات فى أوروبا سوف تكون الأكثر قلقًا بسبب التهديدات الإرهابية التى شهدتها طوال العام الماضى، وقد قررت العاصمة البلجيكية بروكسل إلغاء الاحتفالات هذا العام، مع تشديد الإجراءات الأمنية فى مختلف أنحاء البلاد، ورفعت حالة التأهب القصوى، وقال رئيس مدينة بروكسل «يجب ألا نجازف». وفي أنقرة .. أحبطت السلطات التركية هجومًا انتحاريًا كان مخططا له مع بداية العام الجديد. أما مدينة النور «باريس»، فقد منعت استخدام الألعاب النارية، وألغت العروض الكبرى، وتم تقليص مدة الاحتفالات من 20 دقيقة إلى 10 دقائق، وذلك بسبب حالة القلق التى مازالت تسيطر عليها منذ هجمات باريس الأخيرة، ولكنها أكدت أن هناك مراسم احتفال تقليدية برأس السنة فى ساحة الشانزليزيه ولكنها بسيطة ووسط إجراءات أمنية مشددة. وفى روسيا، تم اتخاذ قرار بإغلاق الساحة الحمراء خوفًا من التهديدات الإرهابية خاصة بعد مشاركتها الحرب فى سوريا، وتعد الساحة الحمراء مكانًا رمزيًا يتجمع فيه المواطنون كل عام للاحتفال بالعام الجديد.