نادية مراد، المرأة الضحية، والتي تمكنت من الهروب من قبضة تنظيم "داعش"، وأصبح اسمها هو الاكثر تداولا هذه الايام عبر وكالات الانباء العالمية والعربية، فهي الضيفة التي تتجول بين الدول؛ لفضح ممارسات داعش وما تعرضت له هي وابناء الاقليات على يد التنظيم الارهابي. وكانت مصر من أوائل الدول التى استضافت الفتاة الإيزيدية، وقد استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والأزهر الشريف وجامعة القاهرة. وأكد خبراء نفسيين، في تصريحات ل"بوابة الوفد" أن الفتاة الإيزيدية تتمتع بشخصية قوية غير عادية، وقادرة على مواجهة المجتمع والإعلام، ووصف ماتعرضت له على يد تنظيم داعش الإرهابى، ونجحت فى كسب تعاطف المجتمع الدولى. رأت الدكتورة سوسن فايد، استاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الجنائية ولإجتماعية، أن الطائفة الإيزيدية تعانى من الإنتهاكات من قبل تنظيم "داعش" بسبب اختلاف العقيدة والطقوس، ولكن الإيزيديين يتمتعون بالصلابة والثبات والصمود وهو ماظهر على نادية مراد. ووصفتها بأنها تتمتع بالقوة والصمود والذكاء العالى فى التأثير على المجتمع، وخاصة فى مصر، وهو ما ظهر على الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، اثناء حديثها وهو ما يبرهن ان ما تعرضت له كان امر مؤسف وحزين، وكان له تأثير كبير على الجميع. وأكد الدكتور ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، أن ماتعرضت له الفتاة الإيزيدية امر صعب وقاسى جدًا، ووصفها لما حدث لها على يد تنظيم داعش يثبت قوة شخصيتها وصمودها فى وجه الظلم الذى تعرضت له. وأضاف أن طلبها الرجوع الى العراق مرة اخرى، يبرهن على قوتها وقدرتها فى مواجهة الصعاب، وأن هناك رغبة بداخلها ان تتحسن أحوال بلدها وتعود كما كانت وتنعم بالسلام. وكشفت الدكتورة هبه العيسوى، استاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، ان رد فعل الفتاة يثير التساؤل، لأنه دائما هناك نوع من الإنفعال الحسى اثناء الحديث عن الماسأة التى تعرضت لها، وتتسائل هل ذلك تحدى الى داعش ام الى نفسها ؟. وفيما يخص عودتها الى العراق، قالت "الشخص العادى يحدث لديه اضطراب بعد الصدمة بسبب رغبته فى عدم المواجهة للمكان الذى تعرضت له للإعتداء، ولكن الغير متوقع هو قرار رجوعها الى بلدها وهو تحدى صارخ لنفسها الأنثوية".