أكد الإمام الأكبر على أهمية مؤتمر الإصلاح الصوفي، ليس فقط من الناحية العلمية والأكاديمية باعتباره أول مؤتمر من نوعه يعقد في رحاب الأزهر الشريف ويجمع كوكبة من علماء الأمة الأفاضل من مشارق الأرض ومغاربها ولكن أيضاً من ناحية السلوك لأن التصوف علم مشروط بالتطبيق السلوكي القويم . وأضاف الإمام الأكبر خلال استقباله وفدا من المشاركين في المؤتمر أن مجتمعاتنا في أمس الحاجة إلى نهضة سلوكية وأن الحضارة هي سلوك أولاً وأخيراً وأن التصوف يمثل قوة كبيرة من ناحية العدد ومن ناحية التأثير . وأشاد الطيب بالتعاون المثمر بين علماء الأزهر وعلماء التصوف في إحداث نهضة علمية سلوكية تحقق النهضة لمجتمعاتنا وكقوة فاعلة وتصحيح مسار مجتمعاتنا إلى الأفضل ، مؤكدا على أهمية اختيار شيوخ الطرق على أسس علمية تجمع بين الشريعة والحقيقة وعلى أهمية تقويم وتنظيم وتوجيه وترشيد الطاقات الإيمانية لدى قطاعات عريضة من الجماهير نحو البناء والإصلاح على المنهج الرباني الروحي الأصيل بدلاً من الهدم والتفرق والاختلاف وترشيد التصوف ورد ما يشاع على الممارسات الصوفية إلى الكتاب والسنة دون إفراط أو تفريط . من جانبه ألقى الشيخ عبد الهادي القصبي كلمة نيابة عن الوفود المشاركة في المؤتمر أكد فيها شكره العميق لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ورعايته الكريمة للمؤتمر مضيفاً أن الأزهر الشريف يمثل القلعة المنيعة والمظلة التي تجمع مسلمي العالم تحت رايته. وأكد أن علماء التصوف حول العالم قادرون على الإسهام وبفاعلية في دعم المساعي والتوجهات نحو تحقيق الإصلاح الشامل والتنمية الحقيقية في جميع القطاعات المجتمعية .