ذكرت مجلة (تايم) الأمريكية أن تركيا تستمر في دعمها لشعب سوريا، بعد أن أقامت له المخيمات لحمايته من تنكيل الرئيس السوري بشار الأسد، فهي الآن تقوم بمصادرة شحنات الأسلحة الجديدة المتوجهة إلى سوريا، لتفريغ خزانة بشار، وعدم وصول أي دعم جديد له. من جانبه أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أن تركيا اعترضت طريق شحنة أسلحة محملة على سفينة تحمل العلم السورى أثناء عبورها بحر مرمرة التركى متجهة إلى سوريا، مشيرا إلى أن بلاده قد اعترضت الشحنة فى محاولة لتخفيف وطأة الحملة الوحشية التى شنها النظام السورى منذ بدء الانتفاضات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الأسد القمعى. وأضافت الصحيفة أن تركيا كانت أقوى أصدقاء بشار، ولكن إنقلابه على شعبه، أدى إلى انقلاب تركيا عليه، وخاصة بعد رفض سوريا وقف حملة القمع ضد المتظاهرين، مما أحبط قادة تركيا من إنصلاح أمر الأسد ودعاها إلى قطع العلاقات مع دمشق التى رفضت تنفيذ الإصلاحات التى دعت إليها الانتفاضات الشعبية بسوريا. ونقلت مجلة (تايم) الأمريكية عن وكالة أنباء الأناضول التركية، أن أردوغان لم يكشف عن نوع وعدد الأسلحة المكتشفة على متن السفينة، ولكن أردوغان صرح قائلا: "إذا عثرنا على مثل هذه الشحنات فسنعترضها وسنصادرها سواء كانت جوا أم أرضا أم بحرا". وأضافت المجلة أنه ليس التدخل الأول لتركيا لحماية شعب سوريا من بطش بشار، مشيرة إلى أن تركيا اعترضت أيضا فى أغسطس الماضى طريق شحنة أسلحة قادمة من إيران ومتجهة نحو سوريا، كما صادرت السلطات التركية حمولة طائرة إيرانية كانت فى طريقها إلى سوريا فى مارس الماضى بسبب انتهاك الشحنة لعقوبات الأممالمتحدة التى فرضتها على إيران. وكانت وسائل الإعلام التركية قد أعلنت أن الطائرة كانت تحمل الأسلحة الخفيفة، بما فى ذلك البنادق الآلية وقاذفات الصواريخ ومدافع الهاون، حسبما ذكرت الصحيفة. وقال أردوغان أن تركيا تعمل على تنسيق جهودها مع الولاياتالمتحدة التى دعت الرئيس السورى إلى الإستقالة، كما دعت إلى فرض عقوبات على بعض المسئولين السوريين وتجميد أصول سوريا فى واشنطن، كما حذرت من استيراد أمريكا للنفط أو المنتجات النفطية السورية. وأشارت المجلة إلى محادثات رئيس الوزراء التركى مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى نيويورك يوم الثلاثاء الماضى، والتى أخبر أردوغان فيها بأن بلاده لم تعد على اتصال مع القيادة السورية، وأن تركيا قطعت كل الاتصالات مع إدارة النظام السورى بأكملها.