شهدت الأسهم بالبورصة في مستهل تعاملات الأسبوع اليوم الأحد مذبحة جماعية نتيجة للارتباك الذي سيطر علي المتعاملين عقب توجيه الاتهامات من بعض القوي السياسية الي المجلس العسكري بالمراوغة في تسليم السلطة وكذلك التسريبات الخاصة بشهادة المشير حسين طنطاوي في صالح النظام. وسجلت المؤشرات الرئيسية التي تقيس أداء السوق اكبر تراجع سنوي في تاريخ البورصة. وعمقت الاسهم من خسائرها وفقد قرابة 8 مليارات جنيه ووصلت القيمة السوقية 326 مليار جنيه لتتضاعف بذلك خسائر المستثمرين الذين تركوا استكمال متابعة الجلسة بشركات السمسرة بسبب الانخفاضات الحادة . وواصل مؤشر 30 نزيف النقاط فاقدا نحو 102 نقطة بنسبة 2.36% ليغلق عند مستوي 4262 نقطة مسجلا بذلك أدني الانخفاضات منذ سنوات خاسرا بذلك 40% من قيمته كما خيمت الانهيارات على أداء مؤشر "70" للاسهم الصغيرة والمتوسطة، ليتراجع بمقدار 4.78% وهبط مؤشر"100"،الاوسع نطاقاً بنسبة بلغت 3.96% نتيجة البيع الحاد للمستثمرين الافراد . واضطرت البورصة الي إيقاف التعامل علي عدد كبير من الاسهم بلغ قرابة 40 سهما نتيجة البيع العشوائي للمستثمرين الأفراد . وسيطر اللون الاحمر علي شاشات التداول ولم يرتفع سوي 8 اسهم فقط من اجمالي183 سهما تم التداول عليهم، فيما تراجع 171 سهما. وفشلت مشتريات الاجانب في مواجهة الطوفان البيعي للمستثمرين الافراد والعرب رغم تجاوزهم صافي مشتريات 11 مليون جنيه. وتراجع سهم "التجارى الدولى" بتراجع 4.72% ووصل الى 23 جنيها، كما تراجع سهم "اوراسكوم تيلكوم" 3.89% ليصل الى 3.21 جنيه، ثم سهم "اوراسكوم للانشاء" بمقدار 1.17% ليصل الى 228.5 جنيه، كذلك تراجع سهم "هيرمس" بمقدار 0.36% ليصل الى 16.6 جنيه وقال هاني حلمي خبير اسواق المال:"إن السوق يتعرض لمؤامرة لتخريبه مطالبا المستثمرين الافراد بعدم البيع والشراء لمعرفة المتلاعبين في السوق من مؤسسات وصناديق. وأشار محسن عادل خبير أسواق المال إلى أن استراتيجية المضاربة علي الهبوط التي يتبعها المتعاملون الافراد أصبحت تؤثر سلبا علي مؤشرات اداء السوق خصوصا و انها ترفع بشكل سلبي من القوي البيعية في وقت تغيب فيه محفزات القوي الشرائية لدي المستثمرين مما يرفع من معدلات الهبوط بصورة اكبر من المتوقع موضحا أن المستثمرين يحجمون عن ضخ سيولة جديدة في السوق بسبب غياب المحفزات مثل نتائج الاعمال الإيجابية أو أي إجراءات جديدة لدعم السوق.