اللافت أن القوى الوطنية لا تريد أن تعى الدرس أبدا، بهذا الإصرار العجيب على بقاء موضوع تأسيسية الدستور لغما يكاد ينفجر فى الجميع، ويعصف بما تبقى من إمكانيات للتوافق والتعايش المحترم. غير أن المسئولية الأكبر فى هذا المأزق الذى انحشرت فيه مصر كلها تقع على عاتق من يمتلكون الأغلبية، ويحكمون البلاد، ذلك أن عليهم وحدهم يقع عبء طمأنة جميع فئات الشعب المصرى بأن الدستور القادم للمصريين جميعا وليس لفصيل أو تيار بعينه. وأحسب أن أعضاء التأسيسية العائدين قد أثبتوا حرصا هائلا على التوافق وإعلاء المصلحة الوطنية، لذا تبقى الكرة الآن فى ملعب الأغلبية الحاكمة. http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=03102012&id=fca6d24d-c954-4699-a49e-9bd197892a28