لاقي خطاب الرئيس محمد مرسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ترحيبًا كبيرًا بين السياسيين والنشطاء، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع من الخطاب، مؤكدين أنه كان "تاريخيًا"، وموفقًا جدا"، ويقدم مرحلة جديدة للعمل العربي والإسلامي. وقال الدكتور "محمد يسري إبراهيم" الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح عبر صفحته على الفيس بوك: "هكذا يتقدم أهل السنة بقيادتهم السياسية السديدة بخطاب تاريخي ألقاه الرئيس المصري أمام الأممالمتحدة"، معتبرًا أنه الخطاب يمثل "تحولا جذريا في الأداء السياسي للأمة الإسلامية!" وأبدت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة إعجابها بكلمة مرسي قائلة في تغريدة على تويتر: "وكأن خطاب مرسي ليس خطابا لرئيس مصر فقط بل خطاب لرئيس الدول العربية"، فيما اعتبر الشاعر والناشط السياسي "عبد الرحمن يوسف" أن كلمة مرسي "موفقة جدا" وقال الدكتور حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في تدوينة على صفحته على الفيس بوك: "حديثك يا سيادة الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يجعلني أقول: إنك مبهر حقا..وفقك الله ووفقنا". وبدوره علق الناشط محمد خير الدين قائلاً: إنه "مثلما روج الصهاينة لمعاداة السامية. يتحدث الرئيس الآن عن معاداة الإسلام. سياسة جديدة تصنع" وأشاد الدكتور علاء بيومي، الباحث السياسي، بخطاب الرئيس مشيرًا إلى أنه كان واثقا من نفسه، وتحدث وكأنه يشارك في الجمعية العامة للمرة العشرين، وقال: إن "خطاب الرئيس كان سياسيا دبلوماسيا مثقلا بمصطلحات دبلوماسية وقضايا دولية، ويعبر عن مواقف الدبلوماسية المصرية، ويحاول أن يقدم لمرحلة جيدة من العمل العربي والإسلامي". واعتبر أن الرئيس أراد توضيح أن هناك روحا عربية وإسلامية جديدة، وأن مصر تريد أن تحقق إرادة الشعوب في تحقيق أحلام قديمة تتعلق بالتكامل والتنمية وعدم التدخل في شئونها، مشيرًا إلى أنه لم يذكر إسرائيل مرة واحدة في خطابه، بينما قال: إن فلسطين هي أولوية العالم، وأنه يريد إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وفي نفس السياق أشار الدكتور إيهاب مسلم إلى تجاهل مرسي لذكر كلمة "إسرائيل" في كلمته رغم حديثه عن القضية الفلسطينية.