اعتقلت شرطة ولاية نيويورك الكاتبة والناشطة الحقوقية الأمريكية المصرية الأصل منى الطحاوي بسبب رشها بسائل عبوات الألوان (سبراي) ملصقا يهاجم المسلمين ويدعم الكيان الصهيوني في إحدى محطات مترو أنفاق نيويورك. وانطلقت الثلاثاء في مترو نيويورك حملة ملصقات تصف المسلمين الذين يدعون إلى الجهاد بأنهم "متوحشون"، وذلك بمبادرة من مجموعة أمريكية معادية للإسلام كما علم من هذه المجموعة. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز فيديو يظهر عملية اعتقال الطحاوي (45 عاما) -الناشطة في مجال حقوق المرأة والتي تكتب مقالات رأي في صحف بينها نيويورك تايمز وواشنطن بوست وجيروزاليم بوست الصهيوني - وهي تتساءل عن أسباب اعتقالها مرددة بصوت مرتفع "انظروا في أمريكا.. يعتقلون المحتجين السلميين". ودأبت الطحاوي على رفضها العلني -أثناء مشاركتها في ندوات ومؤتمرات- للممارسات العنيفة التي تقوم بها بعض المجموعات تحت راية الإسلام والمسلمين. وفي موضوع الملصقات التي مولتها منظمة "المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية" المحافظة، جاء فيها "في كل حرب بين الإنسان المتحضر والمتوحش، ادعموا الإنسان المتحضر. ادعموا إسرائيل وأسقطوا الجهاد". ودافعت المسؤولة عن هذه المنظمة باميلا جيلر -التي ترأس أيضا مجموعة تسمى "أوقفوا أسلمة أمريكا"- عن استخدام لفظة "متوحش"، وذلك في مقابلة مع شبكة سي أن أن. وقالت إن الجهاد بمعنى الحرب المقدسة يستهدف الأبرياء. وأضافت أنها لا تأبه لردود الفعل على هذه الملصقات كتلك التي وقعت احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وخلفت العشرات بين قتيل وجريح بينهم السفير الأمريكي بليبيا. لكن جيلر اعتبرت أن حملة الملصقات هذه لا تنطوي على أي طابع ديني لأنها لا تستخدم لا كلمة "إسلام" ولا كلمة "مسلمين". وحصلت المنظمة على حكم قضائي يرغم سلطة الوصاية على مترو نيويورك على الموافقة على حملة الملصقات هذه باسم "حرية التعبير". وشددت جيلر على القول "لن أتخلى عن حريتي في التعبير فقط حتى لا أهين متوحشين".