اليوم لم يبقَ لي سوى أن أدعو أن تكون أرقام القتل الحكومية صحيحة، ليس لأنني أصدقها، فأنا لا أصدق أي أرقام عن الضحايا تخرج من سورية، وإنما لأنها أقل كثيراً من أرقام المعارضة، فالنظام يقدّر عدد القتلى حتى الآن بحوالى خمسة آلاف في حين تتحدث المعارضة عن 15 ألف قتيل وربما 20 ألفاً أو أكثر. وهذا كله يذكّرني بمجزرة حماة سنة 1982، فالرقم الرسمي الأصلي كان خمسة آلاف مقابل عشرة آلاف الى عشرين ألفاً بحسب تقديرات المعارضة، والأسبوع الماضي قرأت في «التايمز» اللندنية أن ضحايا مجزرة حماة كانوا أربعين ألفاً. في الحرب الحقيقة أول الضحايا، ولم يَعُدْ لي طلب في سورية سوى وقف القتل لأن سياسة نشر الخوف فشلت قبل أن تبدأ ولم تحقق شيئاً غير إيقاع مزيدٍ من الضحايا الأبرياء. http://alhayat.com/OpinionsDetails/419046