عندما يبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة ، ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم تجاه سلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة ، ويحاولون علاجها بشتى الطرق . والحقيقة التي لاينبغي تجاهلها أن الألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير. لذلك كان لزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل ابتداء بعلاقاته الإنسانية واللغة المتداولة بين من يختلطون بالأسرة عموما وبالطفل خصوصا، ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلك اللغة المستعملة من كلا الوالدين تجاه أبنائهما وفيما بينهما. نصائح للوقاية ولتفادي هذه المشكلة ينصح د.محمد على كامل ،أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية التربية –جامعة طنطا- الآباء والأمهات باتباع الخطوات التالية: 1- عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها. 2- استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك فهكذا يتعلم الطفل، قل ( شكرا ), ومن فضلك, ولو سمحت ،أعتذر ..يتعلمها ابنك منك ، والأهم كيف تقولها ؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم مع دلالات الكلمة. 3 - تأكد أن اللفظ الذي تلفظ به ابنك غير لائق فعلا حتى لا تنجم عن ردة فعلك سلوكيات شاذه وألفاظ أشد وقاحة ، فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغيير وتوضيحه للطفل ! هل هو اللفظ أو الأسلوب؟ لذلك تأكد فعلا أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة.. فمثلا لو نطق بكلام وهو يصيح أو يبكي أو يعبر عن رفضه ومعارضته كقوله: (لا أريد) أو (لماذا تمنعونني؟).. (لماذا أنا بالضبط؟) فهذه كلها كلمات تعبر عن رأي وليس تلفظا غير لائق. 4- راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع.