أعلن وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا اليوم الأربعاء إنه تم إبلاغ سفير سوريا بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن احتجاجا على المذبحة التي قتل خلالها أكثر من 100 مدني في بلدة الحولة السورية. وتأتي الخطوة اليابانية بعد أن اتخذت قوى غربية كبرى منها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا إجراء مماثلا. وفي سياق متصل أعلنت عدة دول من الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانياوفرنسا، عزمها طرد سفراء الأسد. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند أن بلاده ستطرد السفيرة السورية في فرنسا، وقال هولاند في تصريحات صحفية إن فرنسا ستقوم بطرد السفيرة السورية، لمياء شكور، فيما ندد بالجنون القاتل للنظام السوري بعد مجزرة الحولة. ودعا هولاند إلى محاسبة المسئولين السوريين على أعمالهم، وذلك إثر اتصال بينه ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون. من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن الرئيس السورى بشار الأسد "قاتل شعبه، ويجب أن يرحل فى أقرب وقت ممكن عن الحكم. وأضاف فابيوس فى حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية، يوم الثلاثاء، أنه يتعين الوصول إلى انتقال سياسى ذى مصداقية يتضمن رحيل الأسد مع تفادى تكرار سيناريو العراق فى سوريا. وأوضح أن التحرك الفرنسى بالنسبة للملف السورى يتضمن 3 اتجاهات الأول يرتكز على تشديد العقوبات على مستوى مجلس الأمن الدولى "إذا كان ذلك ممكنًا"، الثانى العمل مع الجانب الروسى "الذى يقوم بدور حاسم"، وأخيرًا "تشجيع لم شمل المعارضة السورية". ونفى فابيوس تأييد بلاده لدعم المعارضة السورية (فى الداخل) بالسلاح، وشدد على أنه لا توجد أى دولة مستعدة للنظر الآن فى توجيه عملية برية فى سوريا، نظرًا لما وصفها ب "المخاطر الهائلة" لهذا الأمر على الإقليم بأسره وخصوصًا في لبنان. وأثارت المذبحة التي ارتكبت في حق سكان مدينة الحولة السورية الجمعة الماضية استياء عالميًا وأدانها مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، وفي دمشق التقى الوسيط المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان بالرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء وذلك حسب مصادر في الحكومة السورية.