أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن قرار الجماعة في ملف انتخابات الرئاسة قرار مؤسسي يتخذه مجلس شورى الجماعة، وأن الجماعة ما زالت حتى الآن على قرارها الأول في أنها لن ترشح أحدًا للرئاسة، وأنها كانت صادقةً وما زالت وستظل، والأمر قد يحتاج إلى إعادة النظر إذا وُجد شيء يُهدد مصر. وأوضح بديع، خلال افتتاحه مقر المكتب الإداري للإخوان ببني سويف، أن حكومة الجنزوري فشلت، واستشرى الفساد داخل الوطن في ظلِّ وجودها، مطالبًا إياها بمغادرة الوزارة، وأن حزب الحرية والعدالة قادرٌ على تشكيل حكومة ستشارك فيها جميع الأحزاب، ولن يستأثر بها لنفسه، مشيرًا إلى وجود لغطٍ إعلامي حول هيئة تأسيسية الدستور. وأكد أن نموذج برلمان الشعب يُكذِّب كل مَن يحاول ترويع الشعب بأن هناك استحواذًا من قبل الأكثرية، حيث أنه لن يكون هناك هيمنة أو سيطرة من فصيل ما على الحكومة، مشيرًا إلى أن الإخوان لم يستأثروا بشيء قط، وكل ما أكرمهم الله بخيرٍ ردوه إلى هذا البلد؛ لأنهم يعلمون مرارةَ الظلم، ومَن ذاق مرارته لا يظلم أبدًا. وقال بديع إن الإعلام لا ينصف الإخوان، وتجاوز في انتقاد الإخوان بشدة حينما لم يوفقوا في انتخابات المحامين، ولكن لم يتحدث الإعلام عنا عندما فزنا بعدها في نقابتي الزراعيين والأسنان، مؤكداً أنه لن يستطيع أحد إنتاج النظام البائد أبدا لأن الشعب استردَّ حريته وكرامته، ولن يعود أبدًا، موجهًا رسالةً لمَن يحاولون إعادة هذا النظام البائد أن مساعيهم ومخططاتهم خائبة وفاشلة. وأكد بديع، أن الشعب المصري بجميع أطيافه أصبح اتحاد ملاك مصر، وأي إنسان يحاول أن يشقَّ الصف أو يعتدي على مصر فلن نسمح له أبدًا، قائلاً "يا كل يد تريد بمصر هلاكًا ردَّ الله كيدها في نحرها، ويا كل يد تريد لمصر خيرًا وفَّقها الله لما فيه صلاح الوطن".