أصدر جيش الاحتلال الصهيوني، تعليماته لسكّان المستوطنات والبلدات الواقعة في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948 والذين يقدّر عددهم بأكثر من مليون شخص، بالتوجّه إلى الملاجئ والأماكن المحصّنة في أوقات الطوارئ. وأهابت قيادة ما يسمى ب "الجبهة الداخلية" بسكان تلك المستوطنات التقيّد بتعليمات الجيش ومراعاة التوجيهات الصادرة بدخول الملاجئ والمناطق المحصنة فور سماع دوي الانفجارات أو صفارات الإنذار التي تنطلق إيذاناً ببدء قصف صاروخي لتلك المناطق، وذلك قبيل سقوط الصاروخ بخمسة عشر ثانية فقط، ما يثير حالة من الهلع الشديد في صفوف الصهاينة. وأوضحت في بيان رسمي بثتّه وسائل الإعلام العبرية، أنه يتعيّن على سكّان المستوطنات الواقعة ضمن مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ملازمة الملاجئ والأماكن المحصنة طوال فترة القصف الصاروخي، والمتواصل منذ مساء الجمعة الماضية بسبب التصعيد الصهيوني ضد غزة. ويشار إلى أن تعليمات الجيش بشأن تعطيل الدراسة وحظر التجمّعات الجماهيرية في مستوطنات غلاف غزة، لا تزال سارية المفعول إلى إشعار آخر، في ظل الأوضاع الأمنية السائدة في منطقة "غلاف غزة"، بسبب التصعيد العسكري بين قوات الجيش وفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع. وكان وزير الحرب الصهيوني الأسبق، شاؤول موفاز أقرّ في تصريحات سابقة بأن صواريخ المقاومة جعلت من مليون صهيوني في الجنوب رهائن داخل الملاجئ.